الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

في ذكرى وفاتها الثالثة.. كيف غيّرت زها حديد عالم الهندسة المعمارية؟

تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة المهندسة المعمارية زها حديد، والتي نقشت اسمها في أبرز المباني المعمارية حول العالم، إلا بلدها الأم العراق.

فحديد برعت في مزج تصاميمها مع إطار المكان، وترعرعت وولدت في العراق بغداد 31 أكتوبر 1950، وتوفيت في ميامي في مثل هذا اليوم عام 2016 إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز 66 عاماً.

انتقلت حديد إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث تخصصت في الرياضيات قبل السفر إلى لندن لإكمال دراستها في الهندسة، وهناك تعرفت إلى أسماء كبيرة في مجالها المعماري مثل المهندس العالمي Rem Koolhas، لتصبح شريكته فيما بعد، لتضع بصمتها على أهم مدن العالم، من بينها العاصمة أبوظبي، وسيؤول، كما خلفت زها بصمتها بتصاميم حصرية في عالم الموضة والفن.

بداية تعلقها بالمعمار

تركت آثار سومر الموجودة في جنوب العراق الأثر الكبير في نفس الراحلة، وذلك عندما ذهبت مع أسرتها في رحلة لزيارة الآثار السومرية أقدم حضارة عرفتها البشرية، حيث قالت في إحدى مقابلاتها لصحيفة الغارديان: «اصطحبنا أبي لزيارة المدن السومرية، وقد ذهبنا بالقارب وبعدها استكملنا بقارب أصغر مصنوع من حِزَم القصب. ظل جمال المناظر الطبيعية هناك، من رمال، وماء، وطيور، ومبانٍ وناس، عالقاً في ذاكرتي منذ تلك اللحظة. أنا أحاول اكتشاف، أو اختراع، طراز معماري وأشكال من التخطيط العمراني يكون لها التأثير نفسه، لكن بصورة أكثر عصرية».

تأثرت حديد تأثراً كبيراً بأعمال أوسكار نيمايير، وخاصة إحساسه بالمساحة، فضلاً عن موهبته الفذة، حيث إن أعماله كانت قد ألهمتها وشجعتها على إبداع أسلوبها الخاص، مقتدية ببحثه عن الانسيابية في كل الأشكال.

استخدمت زها عنصر الحديد في تصاميمها، الأمر الذي أتاح لها حرية أكبر في تشكيلات حرة وجريئة، وهذا ما برز في تصاميمها حول العالم.

أعمالها المعمارية

أنجزت زها حديد العديد من المشروعات التي أوصلتها بجدارة إلى الساحة العالمية، وقد فازت في مسابقات معمارية عديدة، ومن أهم هذه المشروعات التي تم تنفيذها محطة إطفاء الحريق في ألمانيا، متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا، ومركز الفنون الحديثة في روما، معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، المركز الثقافي في أذربيجان.

وتركت زها بصمتها بشكل واضح في الإمارات العربية المتحدة، ومن بين أعمالها: جسر الشيخ زايد في أبوظبي، وأوبرا دبي، المبنى العائم في دبي.



إبداعات في عالم الموضة والأثاث

لم تتوقف إبداعات زها على المباني الهندسية فقط، بل امتدت لتطال عالم الموضة، حيث قامت بتصميم حقيبة لدار لويس فويتون على شكل دلو من البلاستيك الأبيض المصبوب، وغطت داخلها بالجلد بلون قرمزي.





كما اهتمت الراحلة بتصميم قطع الأثاث، وتعاونت مع العديد من الشركات العالمية في ميلانو ولندن.