السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

قمة أبوظبي الثقافية تناقش تأثير التكنولوجيا في الإعلام والتراث

ناقشت جلسات اليوم الثالث من فعاليات القمة الثقافية أبوظبي 2019 أمس، قدرة الابتكار والتكنولوجيا على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي، إضافة إلى دورها المتنامي في حماية التراث الثقافي وقت الأزمات.

وتطرق المتحدثون في الجلسات أيضاً إلى الدور الذي تلعبه الهندسة المعمارية في تصور متحف جديد ليكون منصة تقدم مختلف أنواع الفنون العالمية، وتخاطب جمهور الناشئ بعيداً عن الخطابات النخبوية.

حدود جديدة


وحملت الجلسة الأولى عنوان «ما هي الحدود الجديدة؟»، وأدارها محرر مجلة «ذي إيكونوميست» جون بريدو، وناقشت قدرة الابتكار وطرق التفكير المختلفة على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي، وكيف للابتكار أن يحوّل مسار تفاعلنا وتفسيرنا للعالم من حولنا.


وتطرق النقاش إلى الأساليب الحديثة في تغطية الحروب، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات في العمل الصحافي، إذ يمكن لكل شخص أن يكون مراسلاً إخبارياً، حتى ولو كان في قرية نائية.

الفن العام

بينما بحثت الجلسة الثانية «هل هناك ما يسمى بالفن العام؟» ردود الفعل العامة الثلاثة المختلفة للفن العام، التي تراوح بين اللامبالاة والعزلة والمشاركة، وكيف يمكن أن تجعل القيود المفروضة على الفن العام العملية الإبداعية أكثر إثارة للاهتمام.

وناقش حضور الجلسة، التي أدارها المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة تيم مارلو، المفهوم الذي يرسم ملامح الفن العام، وطرحوا تساؤلات عدة منها: هل يمثل الفن العام أحد أشكال الفنون المنفصلة عما يحدث في صالة العرض، أم هو امتدادٌ لها؟ وهل يحمل المعلم التذكاري الغرض نفسه في القرن الحادي والعشرين؟

حماية التراث

بينما قدمت الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان «كيف تدعم التكنولوجيا الجديدة التراث في حالات الطوارئ؟»، عرضاً للتطورات التكنولوجية التي أحدثت ثورة كبيرة في مجال حفظ التراث وتوثيقه.

وتطرقت الجلسة إلى إمكانات هذه التطورات الجديدة فيما يتعلق بالاحتياجات الخاصة لحماية التراث الثقافي وقت الأزمات.

منصة توثيق

وأكد المشاركون أن مواقع التواصل الاجتماعي تملك إمكانات بلاحدود لتكون منصة للتوثيق من خلال المواقع أو المدونات، واستشهدوا بتجربة سوريا التي كانت مثالاً لقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على التوثيق والانتشار.

وتحدث المتخصص في برامج التخطيط والتنسيق في «يونوسات» أوليفر فان دام حول المواقع التراثية التي أصبحت تحت الخطر بسبب النهب والتدمير، ومحاولات الحفاظ على التراث وجعله متاحاً لكل الناس عبر وسائط متعددة.

تشكيل المتاحف

وتحت عنوان «ما هو دور الرأي العام في صياغة وتشكيل المتاحف؟» جاءت الجلسة الرابعة والأخيرة، وأدارها مدير متحف ومؤسسة «سولومون آر جوجنهايم» ريتشارد أرمسترونغ، الذي حاول دراسة تأثير الجمهور الناشئ على الصعيدين المحلي والعالمي والشباب والرقمي في ثقافة المتحف، متطرقاً إلى الدور الأساسي الذي تلعبه الهندسة المعمارية في تصور متحف جديد، حيث تطورت هذه المؤسسات من معابد الثقافة إلى أكثر من منصة تشهد تقديم مختلف الفنون العالمية.

* بيت القهوة

شهدت فعاليات اليوم الثالث من القمة الثقافية أبوظبي عرضاً أدائياً بعنوان «بيت القهوة»، قدم محاكاة مباشرة لتقاليد تحضير القهوة العربية للضيوف، بدءاً من التحميص والتبريد والطحن مروراً بمرحلة الغلي والتخمير وصولاً إلى تقديمها وفق قواعد «السنع» الإماراتي.