الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

فساتين «قرقيعان» .. أثواب تقليدية بلمسات عصرية

فساتين «قرقيعان» .. أثواب تقليدية بلمسات عصرية
بملابسهم التي تكتسي بألوان الفرح وأكياسهم المزخرفة وأهازيجهم المبهجة ونداءاتهم «عطونا حق الليلة .. عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم .. عطونا من حق الله .. يخلي لكم عبدالله»، يستقبل الأطفال حق الليلة أو القرقيعان، وهي مناسبة ينتظرها الكبار قبل الصغار لما تحمله من فرحة، سعادة، تسامح، تكاتف وتراحم.

ورغم سطوة التكنولوجيا على كل مظاهر الحياة، إلا أن الأسر الإماراتية ما زالت متمسكة بأبرز الملامح التي تعكس التراث التقليدي وفي القلب منها الاحتفال بليلة النصف من شعبان فرحاً بقرب قدوم شهر رمضان المعظم.

وتستعد الأسر الإماراتية لهذا اليوم مسبقاً عبر تجهيز الملابس التراثية المناسبة وإعداد «الخريطة» أو أكياس الحلوى التي استبدلها الأطفال بأكياس بلاستيكية تمتلئ بالبينك بيري والباتشي.


وتواكب مصممة الأزياء الإماراتية عائشة إبراهيم هذه المناسبة بإطلاق تشكيلة فستانين تراثية بمناسبة ليلة النصف من شعبان «حق الليلة» معيدة صياغة «الثوب التقليدي الإماراتي» وفق رؤية إبداعية جديدة.


وتنوعت التصاميم التي طرحتها عائشة باللون الأخضر، الوردي والبنفسجي مع إضافة التطريزات التراثية المخططة والتركيز على الطابع المحلي لكثرة الطلب عليه.

وذكرت إبراهيم أنها لاحظت إيلاء الأسواق اهتماماً وافراً بالملابس النسائية التراثية لذلك ارتأت تقديم تصاميم مبتكرة للصغيرات والفتيات تحمل أصالة ماضينا بطابع حداثي معاصر.

ومنذ إطلاقها الأول لتشكيلتها التراثية أضفت المصممة الإماراتية لمسات جديدة على الثوب التراثي ليتلاءم مع الموضة المعاصرة شريطة أن لا تشوه الهوية ولا تتعارض مع الوقار والحشمة التي تمتاز بها الفتاة الإماراتية.

وأشارت إلى أن حبها للتراث الإماراتي دفعها إلى إيصال رسالتها بالمحافظة عليه من الاندثار عبر ربط الماضي بالحاضر.

وبشكل عام تجمع تصاميم عائشة بين فخامة الذوق الخليجي العصري البسيط المزين بالورود والتول الأبيض البارز وطبقات التنورة وأوراق الشجر فبدت بطبعات ملونة تمنح طلة مرحة.