الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

صوت الأذان يصدح مجدداً في قلعة الجاهلي

صوت الأذان يصدح مجدداً في قلعة الجاهلي
ارتفع مجدداً صوت الأذان، صادحاً في مسجد قلعة الجاهلي التاريخية في العين، وذلك بالطريقة التقليدية أعلى المنصة المشيدة خصيصاً لهذا الغرض، دون اللجوء لميكرفون أومكبر صوت، وغير ذلك من مفردات مرتبطة بالمساجد الحديثة، بالتزامن مع الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك.

وقال جابر صالح المري، مدير إدارة البيئة التاريخية في دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، إن «مسجد قلعة الجاهلي يعكس نمطاً مهماً من العمارة المحلية، تستجيب بشكل أساسي للموارد الطبيعية في البيئة المحيطة، وتتكيف مع طبيعة الطقس واحتياجات الناس».

وأشار إلى أن «المسجد أنشئ في الوقت نفسه الذي أنشئت فيه قلعة الجاهلي أكبر القلاع المبنية من الطوب الطيني في العين، حيث استخدمت في البداية مقراً للشيخ زايد الأول، ثم أصبحت مقراً لقوة الساحل المتصالح، وظل المسجد مواكباً لهذه التحولات الوظيفية للمبنى، وتمت المحافظة على هيئته الأصلية ليبقى دليلاً حياً على نمط الحياة وقتها، وبما ينسجم مع وظيفة قلعة الجاهلي حالياً».


وتتميز قلعة الجاهلي بموقعها في قلب مدينة العين إلى جانب قيمتها التاريخية والهندسية، حيث تعتبر، إلى جانب المسجد، رمزاً للعمارة التقليدية في أبوظبي وتراثها الثقافي العريق.


ويتكون المسجد الأثري من غرفة واحدة مع رواق مفتوح على الجانب الشرقي، والتي يتم الدخول إليه من فناء مغلق، ومن المرجح أن إنشاء المسجد، المبني من الطوب الطيني وسعف النخيل، قد تزامن مع تشييد القلعة في تسعينات القرن التاسع عشر، وتوجد في الفناء منصة منخفضة لرفع الأذان للصلاة.

وأنجزت دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبي، حلولاً للتبريد داخل المسجد، فيما تتولى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إدارة عملية رفع الأذان عند كل صلاة، عبر مؤذن مختص، من فوق المنصة التقليدية.