الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

عيد الجاليات العربية.. فتة لحم مصرية وشِربوت سوداني وكليجة عراقية وسوداء لبنانية

تتنوع مظاهر احتفالات الجاليات العربية المقيمة في الإمارات بعيد الأضحى المبارك، ولكن تظل الفرحة والبهجة واحدة لدى الجميع، حيث تكثر التجمعات العائلية طوال أيام العيد، ويغلب عليها استدعاء الذكريات وطقوس العيد في بلدانهم.

وتتزين مائدة الجالية المصرية في عيد الأضحى بأصناف وأطباق متنوعة من اللحوم، أبرزها فتة اللحمة وجلسات شواء لحم الضأن، أما السودانيون فيحضرون الشطة والمخللات التي تعتبر عنصراً أساسياً على المائدة، فضلاً عن مشروب الشِربوت.

ولا تغيب حلوى الكليجة بالتمر عن مائدة عيد الأضحى العراقية التي يجاورها دائماً طبقا الكاهي والقيمر، كما هو الحال لدى الجالية اللبنانية التي يتسيد مائدتها طبق الكبدة «السوداء».


باربكيو الضأن


وقالت المصرية ياسمين محمد مصطفى، المقيمة في الشارقة منذ سنوات عدة، إن مائدة عيد الأضحى المبارك تتزين دائماً بـ «فتة اللحم»، إلى جانب أطباق متنوعة من اللحوم التي تتوزع على مدى أيام العيد ومن أبرزها جلسات شواء لحم الضأن «الباربكيو»، مشيرة إلى اجتماع الأهل في بيت العائلة صباح العيد لتناول وجبة الفتة باللحم بعد أداء صلاة العيد.

وتابعت: بعض العائلات المصرية تجد في عيد الأضحى وقتاً مناسباً لإتمام أفراحهم، فتقام الكثير من احتفالات الخطبة والزواج خلال أيام العيد، التي تعتبر من المناسبات المهمة التي يستعد لها المصريون بترتيبات وتجهيزات خاصة في البيوت.

بدورها، أكدت المصرية مها أبوالحسن، المقيمة في أبوظبي منذ سنوات عدة، أن كبدة الأضحية من أهم أطباق الإفطار في أول أيام العيد، يليه توزيع الأضحية على الأقارب والفقراء، أما وجبة الغداء فتكون فتة مصرية بالصلصة والثوم ولحم الأضحية المسلوق، وتضم وجبة العشاء لحم الأضحية المشوي، أو رقاقاً باللبن والسكر، وهو من الأطباق المصرية الشعبية.

مقبلات وتوابل

من جانبها، أوضحت السودانية داليا بابكر محمود، المقيمة في الإمارات منذ 17 عاماً، أن الجالية السودانية تستقبل عيد الأضحى بتحضير المقبلات من مخلالات وشطة وفلفل حار ومشروبات خاصة بالعيد، مشيرة إلى أن مشروب «الشِربوت» الذي يحضر من التمر يعد من المشروبات الأساسية في العيد.

وذكرت السودانية رشا عبدالله مصطفى، المقيمة في أم القيوين منذ 16 عاماً، أن تحضير البهارات والتوابل المراد استعمالها للحم من أساسيات استقبال عيد الأضحى، فضلاً عن إعداد بعض الحلويات كالبسكويت والبيتي فور.

وأضافت أن طبق الشيِّة أساسي على مائدة عيد الأضحى، وهو مكون من اللحم الذي يطهى على النار مع القليل من الزيت والشطة الحمراء التي تعرف بـ «الببريكا» وهي من أساسيات مائدة العيد، فضلاً عن المخللات التي تحضر قبيل العيد.

كاهي وقيمر

أما العراقية دعاء السامرائي، المقيمة في دبي، فأكدت أن عيد الأضحى المبارك لدى العراقيين في الإمارات يغلب عليه الزيارات العائلية لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس الأطفال والأقارب، فضلاً عن إعداد حلويات العيد ومن أبرزها الكليجة بالتمر.

وتابعت: من العادات التي ما زلنا نحتفظ بممارستها خلال العيد تحضير الكاهي والقيمر، وهو إفطار كل عيد، وكذلك غداء أول أيام العيد الذي يتصدره طبق «الدولمة» الشهير، وهو عبارة عن محاشي ورق العنب والملفوف والبصل والطماطم.

أما ذكريات العيد التي تحن إليها السامرائي دائماً، فتتلخص في الزيارات وتجمع الأبناء والأحفاد في بيت العائلة الكبير، إلى جانب الذهاب لمدينة الألعاب للاستمتاع والترفيه عن النفس.

الإفطار بالكبدة

من جانبها، تشير اللبنانية رانيا شمس، المقيمة في دبي، إلى أن شوي السوداء «الكبدة» من أبرز طقوس عيد الأضحى لدى الجالية اللبنانية المقيمة في الإمارات، وتكون حاضرة دائماً على مائدة إفطار أول أيام العيد.

ولفتت إلى أن طقوس العيد لدى اللبنانيين تبدأ بتجمع الأهل في بيت العائلة وتبادل العيديات، ثم تنطلق الزيارات إلى بيوت الأقارب، ثم يتجمع أبناء الجالية من مسلمين ومسيحيين ليقصدوا أحد المطاعم لاستكمال فرحة العيد معاً.

وقال اللبناني نزار أبوحسن، أحد مؤسسي الرابطة اللبنانية في الإمارات: «يجتمع اللبنانيون من مختلف الطوائف قبيل العيد لتحضير الحلوى، ويذهبون لشراء هدايا وملابس العيد كي يشعروا ببهجة عيد الأضحى، ويرسخوا قيم التسامح والتعايش التي نشأوا عليها ويعيشوا أجواءها في دار زايد».