الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

في فنلندا.. السجن حلم يراود الكثيرين!

في فنلندا.. السجن حلم يراود الكثيرين!
أضحت فنلندا حلماً يراود الكثيرين من سجناء العالم، وذلك لما تتميز به سجونها من رفاهية وصلاحيات أكثر من غيرها، تجعلها شبيهة بأمكنة الاستجمام.

فالسجناء في فنلندا يقبعون في «سجون مفتوحة»، تعرف بـ«إعادة التأهيل الذاتي»، وهو أسلوب استحدثته حكومة فنلندا، قناعةً منها في فاعلية هذه السجون في خفض الجريمة في الدولة.

يحصل كل سجين داخل تلك المجمعات على مفتاح لغرفة مصممة من الخشب، في مزرعة تضم خرافاً وأرانب، يستطيعون العمل فيها والاهتمام بالحيوانات خلال النهار، كما يمكنهم الاهتمام بالأرض من خلال زراعة الأشجار والزهور، ولا يفصلها عن الطريق العام سوى أشجار وممرات خشبية لا أكثر، وتخلو من أبراج المراقبة والعوائق الحديدية. ويحق للسجناء فيها الدخول والخروج من هذه السجون خلال فترة النهار والذهاب إلى المدينة للعمل أو الدراسة في حال رغبتهم بذلك ثم العودة إلى المجمع ليلاً.


يحصل السجناء مقابل عملهم على 7.40 يورو في الساعة، ولديهم هواتف محمولة، ويذهبون للتسوق في المدينة، ويحصلون على ثلاثة أيام عطلة كل شهرين، يدفعون الإيجار للمؤسسة التأديبية، وإذا أراد أحدهم الدراسة في جامعة بالمدينة بدلاً من العمل في المزرعة فإنه يحصل على منحة، كما أن في إمكانهم الذهاب في رحلة صيد أو تخييمٍ وذلك تحت إشراف فريق المراقبة.


على رغم من هذه الحرية المطلقة المعطاة للسجناء، إلا أنه لم يحاول أحدٌ منهم الهروب منذ إنشاء هذا المشروع، وذلك لوجود سوارٍ إلكترونيٍ لكل سجين، يُعلِم المسؤولين عن مكان تواجد السجناء في أي وقت، وفي حال أراد السجين التخلَّص من هذا السوار يتم تشغيل جهاز الإنذار على الفور، وحرمانه من كل تلك الامتيازات، ونقله إلى سجن آخر يفتقر لكل ما سبق.