الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

حمد جمعة يتحدى سطوة الثورة الرقمية بعرائس الماريونيت

لم تجذب اليافع الإماراتي حمد جمعة الثورة الرقمية التي يشهدها العصر، والتي وقع في سطوتها معظم أبناء جيله، واختار خطاً مختلفاً وهو مجال عرائس الماريونيت، والتي يحاول عبرها مناقشة قضايا تهم أبناء جيله.

بدأ شغف جمعة ابن الستة عشرة عاماً بمسرح العرائس في سن مبكرة عندما لفتت انتباهه شخصية «الضفدع كامل أو كيرمت» في برنامج «افتح يا سمسم»، حيث قرر التدرب على عالم تحريك العرائس.

تطورت موهبته بانتسابه إلى ورش متخصصة فبرز كلاعب دمى محترف في مركز الناشئة بالشارقة، ما أهّله للمشاركة في عدد من العروض المسرحية تحت إشراف فنانين ومتخصصين في مجال مسرح الدمى.


ورغم اعتراف جمعة بأن فنون العرائس وخيال الظل والأراجوز أنشطة فنية قد لا تلفت انتباه الأطفال في العصر الحالي، إلا أنه وضع هدفاً نصب عينه وهو النهوض بهذا الفن عبر مواكبته لاحتياجات الطفل المعاصر ليكون منسجماً مع متغيرات العصر عبر طرح وتناول قضايا متنوعة مثل الذكاء الرقمي.


يعمل اليافع الإماراتي للتغلب على بريق التكنولوجيا التي سيطرت على عقول الأطفال، عبر إعادة سحر وبريق الدمى إلى الأطفال وتثقيفهم وتوعيتهم بسلبيات التكنولوجيا، إذ يرى أن لهذا الفن القدرة على تطوير الملكات الإبداعية عند الأطفال.

يؤمن جمعة بأن عالم الدمى الذي ارتبط بالطفولة لن ينقرض بسهولة، إذ سيعود مرة أخرى من خلال جيل جديد يحمل في قلبه حب هذا الفن.

ويؤكد أن عرائس الماريونيت تلعب دوراً محورياً في ترسيخ الكثير من المفاهيم والأفكار من خلال القصص الشعبية التي تنقلها وتسردها للأطفال، مشيراً إلى أن فن الدمى يعد واحداً من أهم الصناعات الفنية في العالم التي تهتم بتقديم واقع الحياة بشكلها المصغر.