الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

خصلات الشعر.. سلاح جديد في يد مناهضي التلوث البيئي

خصلات الشعر.. سلاح جديد في يد مناهضي التلوث البيئي
في صالونات الشعر عادة ما تنتهي الخصلات المحلوقة في سلال النفايات، حيث يشكل التخلص من هذه البقايا عبئاً بالنسبة لأصحاب هذه المحال.

وفي سبيل إيجاد طريقة لمعالجة هذه النفايات، أطلق حلاق فرنسي آلية جديدة، لا تسمح فقط بالتخلص من الشعر المرمي بشكل سلس، بل وأيضاً الاستفادة منه لحماية البيئة ومواجهة أزمة تلوث المياه.

وفي فرنسا، حيث تشير الإحصاءات إلى أن صالونات الحلاقة تخلف سنوياً 3 إلى 4 آلاف طن من نفايات الشعر، نجح تيري غراس في ضم أكثر من 140 صالون حلاقة لمبادرته «لو كوافير جيست»، كما نجح في توقيع شراكات مع مؤسسات رسمية ومجموعات تجارية لتوسيع الاستفادة من هذه الآلية.




1 كلغ لـ 8 ليترات

تعمل المبادرة على التواصل مع محال الحلاقة لجمع خصلات الشعر المحلوق لتعبئتها داخل أكياس بأحجام مختلفة، ليتم استعمال الشعر من جديد في أغراض تنقية قنوات المياه من المواد والترسبات الملوثة، حيث يلعب الشعر بتركيبته الطبيعية دوراً مهماً في الحد من التلوث.

وحسب مؤسس المبادرة تيري غراس فإن الشعر يمكنه امتصاص بعض أنواع الملوثات، موضحاً أنه مع زيادة كميات الشعر المستعملة يمكن أن يتم تنظيف مياه الأمطار من المواد الملوثة.

ووفقاً للمبادرة فإن كيلوغرام واحد من الشعر يمكنه امتصاص 8 ليترات من المواد الهيدروكربونية.



10 أطنان

ويضيف أن المبادرة حصلت حتى الآن على اتفاقيات مع شركاء رسميين، فيما تسعى لجمع عشرة أطنان لصناعة أول مصفي مياه خاص بالمواد الهيدروكربونية.

ويشهد المشروع تضاعفاً في أعداد المشتركين فيه منذ إطلاقه، فيما تم دعمه بموقع إلكتروني يعرف بأهداف وفكرة المبادرة البيئية.

ويبلغ متوسط عدد عملاء «أكياس الشعر» في المتوسط 20 عميلاً يومياً وفقاً لمؤسس المبادرة تيري غراس الذي يأمل أن يلتحق بالفكرة غالبية مصففي الشعر خلال فترة قليلة.