واستعرض المشاركون في المعرض الذي يستمر إلى السبت المقبل، تلك الابتكارات الذكية التي صممها شباب إماراتي وسعودي لتدريب ورعاية وتتبع الصقور ومختلف أنواع الكائنات الحية.
وتتضمن تلك الابتكارات، طائرات «درونز» لتدريب الصقور متعددة الأشكال والمواصفات، مركبات ودراجات نارية شرطية، ظباء طبيعية محنطة آلية لسباقات السلق تابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، طيور روبوتية إلكترونية على هيئة حبارى وكروان ونظام «العقرب» الذكي لتتبع الصقور.
وشملت الابتكارات جهاز «الصوايا» التعليمي الذكي لتدريب الصقور على تحمل أصوات الكروان التي يهابها في صغره، وأول جهاز إماراتي لتدريب الصقور على الطيران في مسارات محددة، وأنظمة الواقع الافتراضي للتدريب على ركوب الخيل، وخيم ومظلات إلكترونية ذكية للتخييم، وأول عيادة متنقلة لعلاج ورعاية الصقور.
---
عروض تفاعلية
وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المعرض مجموعة من العروض الحية، من بينها عرض الطيور الاستوائية والجارحة، عرض الفروسية والصقارة العربية والكلاب البوليسية لشرطة أبوظبي، وعروض تعليمية عن «البولو»، إضافة إلى عروض تدريبية لركوب الخيل والمها، والعلاج بركوب الخيل.
وتتضمن فعاليات الغد الأربعاء التي تنطلق في الـ 11 صباحاً حتى الثامنة والنصف مساء، ورشاً تعليمية لترويض الخيل وركوب الخيل وطرق الرماية بالقوس، إضافة إلى عروض الطيور والصقور والكلاب البوليسية.
ودشن مركز بندر الدرع لرعاية الصقور في المعرض أول عيادة متنقلة تدعى «رعاية» للاهتمام وعلاج الصقور وإجراء الأشعة والعمليات الجراحية، كما تمتاز بالأمن الحيوي وأنظمة تعقيمية متطورة، ويمكن شحنها بالكهرباء.
وأوضح مدير المركز بندر الدرع أن العيادة تأتي على هيئة سيارة دفع رباعي من الجيل الأول مجهزة بكافة المعدات الطبية لفحص الصقور والتخدير والمناظير الطبية ومختبر لفحص أمراض الدم للصقور.
واقع افتراضي
ويضم المعرض قسماً خاصاً للواقع الافتراضي، يضم نظارات ذكية للتدريب على ركوب الخيل بتقنية الواقع الافتراضي، كما يوفر تخيلاً متكاملاً من الواقع لرعاية الخيول.
وأفاد مدير الشركة المطورة لنظام «جيجا وورك»، كريم سعد، بأن التكنولوجيا الجديدة للواقع الافتراضي تساعد على مواجهة مخاوف العديد من الأشخاص ممن يهابون الخيول أو يعانون مشاكل صحية جسدية تعيقهم عن التدرب على ركوب الخيل.
واستعرضت شرطة أبوظبي جانباً من أنظمتها الذكية، والتي تتضمن مركبة ودراجات نارية مصممة بأحدث الأنظمة، فيما تتمكن من التنقل في المناطق الصحراوية بسهولة.
درونز الصوايا
واستعرضت شركة سنجار فالكون الإماراتية العديد من الابتكارات المتعلقة بالصيد وتدريب الصقور، من بينها طائرات دون طيار لتدريب الصقور على التحليق والصيد، وجهاز تعليمي يدعى «الصوايا» لتدريب الصقور على صوت طير الكروان، إضافة إلى أول جهاز لتدريب الصقور على الطيران في مسارات محددة.
وأشار مؤسس الشركة، مخلص الجوعاني «أبورداد» إلى أن مشاركتهم تتضمن عرض جهاز ذكي ابتكره الشاب الإماراتي بطل المهيري، لتدريب الصقور خصوصاً المخصصة للسباقات للسير في مسارات محددة على مسافة تصل إلى نحو 1000 متر.
وقدمت شركة الحضيرة الإماراتية، تقنيات ذكية لتدريب الصقور على الطيران والصيد، ومنها ما اخترعه صاحب الشركة الإماراتي أحمد الصغير، من بينها حبارى وكروان روبوتي يجري التحكم فيهما عن بُعد، ودرون معدلة لقنص الحبار وإطلاق الطعم للصقور.أكد لـ «الرؤية» وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، أن للإمارات مبادرات متميزة في مجال أنشطة الصيد وإكثار الصقور وإعادة إطلاقها في أماكنها بمناطق عدة من العالم، بهدف الحفاظ على الثقافة والتراث والبيئة.
وأشار إلى أن المعرض انطلق بمؤتمر وورشة متخصصة للقضاء على الاتجار والصيد غير المشروع، كما يضم العديد من التقنيات الذكية المستخدمة في تدريب ورعاية الصقور والطيور المختلفة.مبادرات متميزة