الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

تناول الوجبات السريعة .. ففقد بصره !

تناول الوجبات السريعة .. ففقد بصره !

المراهق استمر بتناول رقائق البطاطس والوجبات الرسيعة طوال حياته (تعبيرية)

قال أطباء في بريطانيا إن فتى فقد بصره بسبب التغذية غير الصحية.

كما أوضح الباحثون تحت إشراف ريس هاريسون من مستشفى بريستول أي، في دراستهم التي نشروا نتائجها في العدد الأخير من مجلة «أنالس اوف انتيرنال ميديسين» الطبية، أن سمع الفتى البالغ من العمر 17 عاماً تضرر هو الآخر جراء العيش على الوجبات السريعة.

وأشار الباحثون أن الفتى اعتمد في تغذيته على مدى سنوات على تناول الوجبات الجاهزة فقط، مثل البطاطس المقلية ورقائق البطاطس.


ورجح الباحثون أن الفتى يعاني من أحد أشكال الاضطرابات الهضمية.


غير أن شتيفان كابيش، خبير التغذية من المعهد الألماني لأبحاث الغذاء بمدينة بوتسدام، يستبعد وجود العلاقة التي يظنها أصحاب الدراسة بين سوء التغذية وفقدان السمع والبصر.

كما يرى هانز كونراد بيسالسكي من الجمعية الألمانية لطب التغذية، أن هناك على الأرجح عوامل صحية أخرى غير معتادة، ربما تكون على الأقل، مشاركة في المسؤولية عن هذه الإصابة.

بدأ الفتى البالغ من العمر 17 عاماً يعاني من أولى المشاكل التي يرجح أنها بسبب التغذية، عندما كان في بداية سن المراهقة، حيث أخبر طبيبه العام، عندما كان في سن 14 عاماً، بأنه يعاني من إرهاق دائم.

وكان الفتى كثير التبرم من الطعام الذي يقدم إليه، ولكنه كان في حال صحية جيدة.

وجد الطبيب أن الشاب يعاني من نقص فيتامين B12، وتخلص من هذا النقص بإعطائه حقن فيتامين.

كما أحيل الفتى لأحد اختصاصيي التغذية.

وبعد ذلك بعام بدأ الفتى يشتكي من ضعف السمع، ثم من مشاكل في البصر، وذلك بعد وقت قصير من بدء مشاكل السمع. لم يعثر الأطباء على أسباب لذلك.

وكانت القدرة السمعية للفتى قد بدأت في الضعف مع بلوغه 17 عاماً، لذلك أحيل إلى اختصاصي في السمع، والذي وجد أن العصب البصري لديه قد تضرر. لم يعثر الأطباء على سبب ذلك في البداية، حيث لم يكن العصب ملتهباً، أو مضغوطاً، كما لم يعثر الأطباء على سبب جيني.

كان نقص فيتامين B12 هو العامل الوحيد اللافت لدى الشاب، ما جعلهم يركزون أكثر على أسلوب تغذيته. أخبر الفتى أطباءه بأنه لا يأكل منذ فترة المدرسة الابتدائية سوى البطاطس ورقائق شيبسي بعينها وخبز أبيض ورقائق من فخذ الخنزير و نقانق، وأنه لا يأكل أطعمة أخرى بسبب تركيبتها وقوامها.

لم يكن الفتى زائد الوزن، ولم يدخن أو يتعاطى مشروبات كحولية أو مخدرات.

وجد الأطباء أن الشاب يعاني من نقص شديد في السيلينيوم والنحاس.

كما ارتفعت لديه مستويات الزنك، وكان مستوى فيتامين د وكثافة المعادن في العظام متدنية للغاية. كما أصيب الفتى بنقص في فيتامين A و فيتامين E وحمض الفوليك وكذلك الحديد، وإن كان هذا النقص لا يزال في المعدل الطبيعي.

اعتمد الباحثون في تصحيح هذا النقص في العناصر على استخدام مكملات غذائية، وأحيل إلى اختصاصي تغذية لمعالجة اضطرابات الهضم، ما جعل قدرته على البصر لا تتراجع أكثر، ولكنها لم تتحسن.

قال أصحاب الدراسة إن إصابة العصب البصري بهذا الشكل بسبب سوء التغذية وحده، أمر نادر الحدوث في الدول الصناعية.