الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

تجميد البويضات.. صرعة تجدد الجدل على سوشيال ميديا

يبدو أن المصرية ريم مهنا لن تكون الأخيرة التي تلجأ إلى تقنية تجميد بويضاتها ضماناً لتحقيق حلم الأمومة مستقبلاً، بل سيتبعها عدد من الفتيات في هذه الخطوة بعد أن وجدن ضالتهن في تحقيق حلم الأمومة في أعمار متقدمة، وفي إطار مجتمعي لائق يحقق لهن حلم الأمومة الذي بات يمثل لهن الهم الأكبر بعد تزايد معدلات العنوسة وتأخر سن الزواج بشكل لافت.

وأثارت ما أقدمت عليه مهنا التي أعلنت عن تجميد بويضاتها جدلاً واسعاً على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بين الكور والإناث، حيث أعربت فتيات عن تضامنهن مع الحملة التي أطلقتها والتي يرين أنها فتحت لهن باب أمل جديداً ومشروعاً ناجحاً لضمان التمتع بغريزة الأمومة حتى بعد تقدم العمر وفقدان الخصوبة.

واستشهدت فتيات بتجارب الكثيرات منهن اللاتي تزوجن بعد عمر الخامسة والأربعين وحاولن تحقيق حلم الإنجاب ولكن كان الأوان قد فات، وأكدت أكثر من واحدة أنها لو تعلم أن هذا سيحدث لها لكانت قد فعلتها منذ أن كانت في الثلاثينات.

فيما أشارت أخريات إلى أن الإنجاب يمثل أحلى ما في الزواج، مؤكدات أن العلم قد تطور وصار في خدمة الإنسان، متسائلات عن سبب التردد في اتخاذ مثل هذه الخطوة التي تؤمن لهن استقراراً نفسياً وضماناً لتحقيق هذا الحلم يوماً ما، بدلاً من خوض تجارب زيجات مدونة على ورقة طلاق أو مهددة بالفشل لمجرد ممارسة الأمومة.

وعلقت أخريات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن المرأة صار بمقدورها الآن الإنجاب في الخمسين أو الستين بهذه التقنية الفريدة، مؤكدات أن المرأة تتمتع بكيان مستقل وينبغي على المجتمع أن يحترمه ويقدره ولا يلوم عليها الحياة بلا زواج وحتى لا تكون مجبرة على الزواج من أي شخص بغرض الإنجاب، ولتتمتع بمزيد من الحرية في استثمار سنوات عمرها لتحقيق النجاح في حياتها المهنية.

وتتلخص عملية تجميد البويضة في حفظ الخلية البياضة الناضجة بالتجمد بشكل غير مخصب للحفاظ على القدرة على الحمل في المستقبل.

ولكن تظل ردود فعل أخرى محذرة ومتخوفة من حدوث اختلاط في البويضات متسائلة عن الضمانة بأن البويضة التي جمدتها هي البويضة نفسها التي أعطيت لها لإخصابها مستقبلاً، وعن مصير البويضات إذا لم تتزوج الفتاة أبداً أو توفيت، وعن أحقية الطبيب في إتلافها وما الذي يؤكد أنه أتلفها بالفعل؟

فيما حذر رجال دين من خطورة هذه العملية، مشيرين إلى عدم جواز الإقدام على هذا الفعل سداً للذريعة وباب الفتنة وورود احتمال الخطأ البشري فيها.

فيما لم تكن ريم مهنا الوحيدة التي لجأت لهذه التقنية من أجل ضمان ممارسة الأمومة مستقبلاً بل اتبعتها الإعلامية اللبنانية سازديل المعروفة بـ «شبيهة كيم كارداشيان»، بالنهج نفسه حينما كشفت عن لجوئها إلى عملية تجميد البويضات، مشيرة إلى تخوفها من الإصابة بمرض وراثي يمنعها من الإنجاب عند تقدمها في السن أو تأخر سن الزواج.

وأكدت «ليس لدي وقت للحمل والتعطل، هذه العملية ليست صعبة على الإطلاق ويكون لها تحضيرات قبل إجرائها لمدة أسبوعين».