ترجمة: محمد يحيى
أكمل باحث في كلية الآثار بجامعة كابيلانو أعمال تنقيب استمرت لأكثر من أربعة عشر عاماً، بالإعلان عن اكتشاف مستوطنة يابانية سرية وسط غابات كولمبيا البريطانية غربي كندا.
وكان بوب موكل، أستاذ كلية الآثار في الجامعة الكندية يقود طلابه في كل ربيع منذ العام 2004، لمساعدته في استكشاف بقايا مخيم قديم لعمال قطع الأشجار في محمية سيمور الواقعة على بعد حوالي 12 ميلاً شمال شرق مدينة فانكوفر.
واكتشف موكل وطلابه ما يُعتقد أنها مستوطنة تحتوي على حمام وطريق مصنوع من ألواح خشب الأرز بجانب أكثر من 1000 من أدوات الحياة مثل الأواني وأقداح الشاي، وزجاجات الدواء أو ساعات الجيب، والعديد من العملات المعدنية وخزائن الملابس.
وتشير الأبحاث إلى حصول رجل أعمال ياباني على حقوق قطع الأشجار في منطقة قريبة من المخيم في العام 1918، لذا يعتقد الباحثون أن سكان المستوطنة ربما كانوا من العمال اليابانيين وعائلاتهم، من الذين رفضوا مغادرة كندا بعد الانتهاء من فترة التعاقد على أعمال قطع الأشجار.
ويعتقد أستاذ الآثار أن ما لا يقل عن 40 أو 50 من سكان المخيم اختاروا البقاء هناك، مفضلين الابتعاد عن العنصرية في المجتمع الكندي، حتى العام 1942 عندما بدأت الحكومة الكندية في نقل المهاجرين اليابانيين إلى معسكرات الاعتقال في أعقاب اندلاع الحرب العالمية الثانية.