الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

العالم يتجه للأسوأ.. سوق «النجاة من الكوارث» يزدهر

العالم يتجه للأسوأ.. سوق «النجاة من الكوارث» يزدهر
تتسابق شركات عالمية للاستحواذ على سوق جديد يشهد نمواً في طلب المستهلكين مع ارتفاع أعداد الكوارث حول العالم.

ومن أجهزة تصفية المياه والمصابيح الصغيرة إلى الملاجئ الإسمنتية المحصنة، تتنافس الشركات على تعظيم أرباحها من «حالة الهلع» من الكوارث، التي يعيشها المستهلكون في هذا السوق.

وفي أحدث فصول هذا السباق، أعلنت شركة أمريكية متخصصة في حلول الطاقة خلال الشهر الجاري طرح «طقم» جديد بعدة أشكال للراغبين في «الاستعداد للأسوأ»، وتبدأ أسعار الطقم الجديد من 130 دولاراً للفئة الفردية وتصل إلى 466 دولاراً للفئة العائلية.


ويضم طقم شركة «بيولايت»، جهازاً صغيراً لتنقية المياه، وألواحاً صغيرة لتخزين الطاقة الشمسية، إضافة إلى مصابيح رأسية، وبطاريات من نوعية خاصة.




إعصار ساندي

وتقول الشركة إنها بدأت تطوير هذه المنتجات بعد أن غرقت مكاتبها في عام 2012 بسبب إعصار «ساندي» الذي طال مناطق من نيويورك، ما حرم العمال داخل المكاتب من الكهرباء لبعض الوقت.

ويوضح أحد مسؤولي الشركة لموقع «فاست كومباني» أن الوضع آنذاك اضطر العمال لغلي المياه من أجل الشرب وتخصيص شواحن تعمل بالطاقة الشمسية لشحن هواتفهم، مضيفاً أن هذا الأمر دفع الشركة للتوجه نحو صناعة المنتجات المخصصة للحالات الطارئة والكارثية.

وتُنتج الشركة نماذج متعددة لمنتجات تعمل من خلال شبكة صغيرة للتزود بالكهرباء عبر ألواح محمولة لتخزين الطاقة الشمسية.

ويُضيف الموقع أن التوجه للاستعداد للكوارث بات يشكل سوقاً تدر الكثير من الأرباح على الشركات المختصة في هذا النوع من المنتجات.

«الملاجئ المحصنة»

وحسب موقع «سلايت»، فإن الطلب على هذه المنتجات بدأ في الزيادة في فترة الحرب الباردة، فيما تشهد وتيرته ارتفاعاً بالتزامن مع مواسم الانتخابات الأمريكية.

ويشير الموقع إلى أنه وبعد انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، سجلت المحال المختصة في بيع التجهيزات والسلع الغذائية المخصصة للحالات الطارئة نمواً لافتاً، حيث حققت بعضها مبيعات تزيد على المعتاد بثلاث مرات.

كما يلفت إلى ارتفاع الطلب كذلك على الشركات المختصة في بناء «الغرف الإسمنتية المحصنة» في الولايات المتحدة بنسبة وصلت إلى 150 في المئة في هذه الفترة.