الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

فشلت في الانتحار مع زوجها فاتهمت بقتله

روت سيدة مسنه لحظات اتخاذها لقرار الانتحار هي وزوجها، والذي انتهى بموته هو فيما بقيت هي على قيد الحياة، ما تسبب لها في حزن وأسى كبيرين لأنها لم تكن مع زوجها.

وفي التفاصيل قالت مافيس إكلستون البالغة من العمر 80 عاماً إنها أقدمت هي وزوجها دينيس (81 عاماً) على الانتحار بعد معناة مع مرض السرطان.

وأكدت أنه بعد معناة زوجها من الآلام وصراخه لم يستطع تمالك نفسه واقترح عليها فكرة الانتحار وتناولا كمية كبيرة من الحبوب بحسب صحيفة ميرور البريطانية.



ولكن ما لم يقع في حسبان مافيس أن تصحى في صباح اليوم التالي وتتدرك أنها ما زالت على قيد الحياة بينما توفي زوجها.

وقالت مافيس: «شعرت بالأسف بعد نجاتي في ذلك اليوم لأنني أردت أن أكون مع زوجي ولكنني أشعر بالرضا الآن بالعيش مع عائلتي، ولكنني أفضل أن أكون مع زوجي».

ومن جهة أخرى لم يمر الأمر مرور الكرام بل واجهت مافيس بعد وفاة زوجها تهمة القتل العمد والقتل الخطأ وبعد نقلها من المستشفى احتجزت لمدة 30 ساعة في مركز الشرطة.

ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل عانت مافيس هي وأولادها كيفين (60 عاماً) ولين (59 عامٍ) وجوي (54 عاماً) لمدة عام ونصف من العذاب في المحاكم لحين تبرئتها من تهمة قتل زوجها.



وقالت مافيس: «لو كنت توفيت في ذلك اليوم لما كنت واجهت هذه القضية الرهبية في حياتي».

وأكدت أنها ليست نادمة على الرغم من أن حياتها لا تساوي شيئاً بدونه وأكدت أنها لا تهتم بالعيش أيضاً، وقالت إنه إذا طلب منها أن تفعل ما فعلته مرة أخرى فستفعل، مؤكدة أن ما قام به أفضل من الموت البطيء والمؤلم بسبب سرطان الأمعاء.

وأضافت أنها عندما تناولت خليط الحبوب ونام زوجها، خرجت إلى غرفة المعيشة لكتابة رسالة وداع لعائلتها ولكنها لم تكن قادرة على التركيز وغفت على الأريكة.



وفي صباح اليوم التالي جاءت ابنتها لين وحفيدتها لزيارة غير متوقعة لتجدا رسالة الوداع فطلبتا الإسعاف على الفور، وبعد نقلهما إلى المستشفى قام الممرضون بجمع أسرتهما معاً حتى يتمكنوا من مشاركة اللحظات الأخيرة في حياتهما وعندما بدؤوا يتذكروا كيف التقوا لأول مرة توفي زوجها.

وتحولت هذه اللحظة المؤلمة إلى محنة مؤلمة في حياتها، إذ إنها بعد عدة ساعات أصبحت متهمة بالقتل.

.