الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

كم تحتاج أن تنفق سنوياً لتعيش حياة المؤثرين؟

كم تحتاج أن تنفق سنوياً لتعيش حياة المؤثرين؟

كم تحتاج أن تنفق سنوياً لتعيش حياة المؤثرين؟

أظهرت نتائج بحث أجري مؤخراً أن الشخص العادي في بريطانيا يحتاج إلى 1.7 مليون جنية إسترليني، ما يقارب 2.2 مليون دولار أمريكي ليعيش الحياة التي يعيشها مؤثرو سوشيال ميديا ومواكبة الـ "إنستا لايف".

وفي الغالب، يعيش مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي حياة حافلة بالرفاهية والترف، فهم يحصلون على الملابس والعطلات، وغيرها بشكل مجاني من العلامات التجارية التي يروجون لها، ولكن في المقابل، فإن أي شخص يريد أن يعيش على نمطهم عليه أن يكسب الكثير من النقود.

وبسبب مواكبة "الإنستا لايف" أصبح الكثيرون يشترون الملابس أو يذهبون في عطلات ويقيمون في فنادق فاخرة بأسلوب الاستدانة من البنوك واستعمال الحد الائتماني.


أجرى عدد من الخبراء في إحدى شركات التمويل الشخصي بحثاً قاموا من خلاله بتحليل منشورات إنستغرام التابعة لحسابات 20 شخصاً من أهم مؤثري سوشيال ميديا في بريطانيا، شملت إجازاتهم في الطيارات الخاصة وسياراتهم الفارهة واليخوت.


وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن التكلفة المادية الظاهرة في كمية الرفاهية والترف والتي تضم الملابس والإكسسوارات وتكاليف السفر في منشور واحد فقط من الممكن أن تتجاوز 6700 جنيه إسترليني، ما يقارب 8699 دولاراً أمريكياً.

وإذا أردنا تقييم السيارات الباهظة المعروضة والتي يستخدمونها في حياتهم اليومية فسنحتاج إلى صرف ما يقارب 3.1 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ما يقارب 4.3 مليون دولار أمريكي.

وأظهر استطلاع آخر شارك فيه 1000 بريطاني، جميعهم تحت سن الـ40، أن اثنين من كل ثلاثة ترتبت عليهم ديون بسبب مواكبة أسلوب حياة المؤثرين المفضلين لديهم، كما تبين أن المشاركين في الاستطلاع ينفقون 400 مليون جنيه إسترليني شهرياً لمحاكاة أسلوب الإنستا لايف.

وقال أحد القائمين في البحث من شركة التمويل «يطمح ملايين الشباب للعيش كنجوم مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنهم يحتاجون إلى كسب مبلغ يضم أكثر من سبعة أرقام لتغطية أسلوب الحياة الفارهة»، وكشف بحث جديد أنهم يذهبون إلى خيار الإستدانة لعيشوا هذه الحياة البراقة".

وقال جو هيمنجز عالم نفس في السلوكيات ومتخصص في ثقافة المشاهير: " من الضروري أن نتذكر أن نشر الأشياء باهظة الثمن وتصوير أنماط الحياة الفخمة هو وظيفة بدوام كامل للعديد من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يتقاضون الأموال للترويج لها ولا ينفقون عليها"، وأضاف: «من الصعب التمييز ما بين الحقيقي وغير الحقيقي في عالم التواصل الاجتماعي".