الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

موريتانيا تحتفي من قلب الصحراء بمدنها التاريخية

موريتانيا تحتفي من قلب الصحراء بمدنها التاريخية

تنظم موريتانيا حتى السبت في قلب الصحراء مهرجانها السنوي للمدن القديمة الذي تسعى من خلاله إلى استقطاب السياح الأجانب مجدداً بعدما أبعدتهم سلسلة هجمات نفذتها مجموعات إسلامية متشددة وعمليات خطف لسنوات.

ودشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الأحد في شنقيط (وسط) هذا الحدث الذي يقام سنوياً في هذه المدينة و3 مدن قديمة أخرى هي وادان وولاتة وتيشيت.

ويتضمن برنامج الحدث عروضاً لفرق فنية من موريتانيا وفرنسا وإسبانيا والسنغال ومالي وبلدان المغرب، إضافة إلى مؤتمرات ومعارض وسباقات للهجن والخيول.

واستحالت هذه المدن التجارية التي أسست في القرنين الـ11 والـ12 على طريق القوافل التي تعبر الصحراء الكبرى، مواقع إشعاع ثقافي وديني. وقد أدرجت سنة 1996 على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وقال الرئيس الموريتاني في حضور عشرات السياح إن سكان شنقيط استطاعوا بعلمهم "أن يجعلوا منها منارة للعلم ومنطلقاً للحجيج ورباطاً للجهاد ومركزاً للتبادلات التجارية".

ووصل نحو 200 سائح إلى المنطقة الواقعة على بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال من العاصمة نواكشوط، منذ إطلاق الموسم السياحي مطلع أكتوبر بحسب أرقام رسمية.

وتأتي عودة السياح بعد تخفيف فرنسا في 2017 من قيودها على السفر إلى مناطق عدة في موريتانيا المصنفة باللون الأحمر بعد سلسلة الهجمات وعمليات الخطف التي شهدتها البلاد في العقد الماضي، خصوصاً اغتيال 4 سياح فرنسيين في مدينة ألاك (جنوب) سنة 2007 في هجوم تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ويُتوقع وصول نحو 6 آلاف زائر أجنبي، بحسب وكالات سياحية، هذه السنة إلى موريتانيا التي يعود تاريخ آخر اعتداء شهدته أراضيها إلى سنة 2011.