الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

نورة الكعبي: الحراك الثقافي يساهم في تعزيز التعايش السلمي

نورة الكعبي: الحراك الثقافي يساهم في تعزيز التعايش السلمي

شاركت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في جلسة حوارية في منتدى باريس للسلام بعنوان "فن الحوار: حوار الفنون" تناولت أهمية الثقافة والفنون كعامل رئيس في تعزيز قيم السلام.

وتحدثت الكعبي خلال المنتدى حول أهمية التفاهم والتعاون الدولي النابع من تعزيز العلاقات بين الشعوب عبر الدبلوماسية الثقافية، كما طرحت رؤية دولة الإمارات التي تؤمن بقوة الثقافة والفنون في إثراء الحوار والعيش والتبادل الثقافي بين الشعوب.

وقالت: "يعد الحراك الفني والثقافي أدوات مهمة في تفعيل الحوار المتبادل وفهم العناصر التي توحد المجتمعات والشعوب حتى وإن تعددت خلفياتهم الثقافية أو الدينية، بما يسهم في تعزيز التعايش السلمي وهي غاية نتشاركها جميعاً".

ونوهت بالتسامح الذي يعيشه مجتمع الإمارات الذي يتسم بتعددية ثقافية تمثلها جاليات من كل أرجاء العالم، واستقبال العاصمة الإماراتية لقداسة بابا الفاتيكان بوب فرانسيس في أول زيارة له على مستوى الجزيرة العربية، وهي زيارة تاريخية تُوجت بتوقيع اتفاقية لإنشاء "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سيسهم في توحيد الشعوب من خلال الثقافات والأديان.

وفي تأكيد على جهود الدولة الرائدة وتعاونها مع المنظمات الدولية مثل اليونيسكو لتنفيذ مشاريع ذات مغزى ثقافي، قدمت الكعبي نبذة سريعة عن مشاركة الإمارات في مشروع "إحياء روح الموصل" الذي يتضمن إعادة بناء مسجد النوري ومنارته الحدباء، بالإضافة إلى كنيستي الساعة والطاهرة في مدينة الموصل التي يعد مجتمعها لوحة فسيفسائية تجسد قيمة العيش المشترك والسلام بين كل أطياف مجتمعها متعدد الخلفيات الدينية. كما أكدت على أن جميع الجهود العالمية لدولة الإمارات تقوم على أساس المبادئ الأساسية للإنسانية وشددت على أهمية الدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الحوار الدولي.

من جهته، قال فرانك ريستر وزير الثقافة الفرنسي: "إن تقديم المؤسسات الثقافية الكبرى لجمهور أوسع من خلال التعاون الدولي يعد خطوة مهمة لجعل الوصول إلى الثقافة أمراً يسيراً. ويعد افتتاح اللوفر أبوظبي أفضل دليل على تقديم "التراث الإنساني" للعالم. لطالما كانت شبه الجزيرة العربية ملتقى طرق للعديد من الحضارات، وقد لعبت دوراً خاصاً في إثبات أنه على الرغم من الاختلافات الدينية والخلفية الثقافية، إلا أن الإنسانية دائماً تنتصر في النهاية. إنها رسالة عالمية تلك التي يجسدها اللوفر أبوظبي ودولة الإمارات".

ومن جهته، قال توماس إس كابلان: "إن إنشاء اللوفر أبوظبي كأول متحف عالمي في العالم العربي، يعد تجربة رائدة واستثنائية ومبادرة ثقافية مهمة للأجيال الصاعدة ورمزاً للأمل الذي يمثل التسامح والاحترام المتبادل والتفاهم العالمي".