الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«القمة العالمية» توصي بتعزيز أساليب تدريس التسامح ومكافحة العنصرية والكراهية

«القمة العالمية» توصي بتعزيز أساليب تدريس التسامح ومكافحة العنصرية والكراهية
أوصى المشاركون في النسخة الثانية من القمة العالمية للتسامح بتعزيز أساليب تدريس التسامح دون أي مساس بالمعتقدات أو المرجعيات الثقافية والاجتماعية والدينية، وطالبوا بتفعيل القرارات والتوصيات الناتجة عن الفعاليات والمؤتمرات المتعلقة بالتسامح لتحقق التغيير الإيجابي المطلوب في العالم، معلنين التزامهم بمكافحة الكراهية والتحيز والتعصب لأنها تمثل تحدياً كبيراً للتعايش السلمي والوئام.

وأعربوا عن تقديرهم لاهتمام الإمارات بالتواصل مع العالم ومد جسور التعاون والتعايش الإيجابي مع كافة المجتمعات، مؤكدين أن الإمارات نموذج عالمي متميز للتسامح.

وحث المشاركون في القمة، التي نظمها المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحت شعار «التسامح في ظل الثقافات المتعددة .. تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وصولاً إلى عالم متسامح»، واختتمت أعمالها في دبي الخميس الماضي، على العمل معاً من أجل عالم أكثر تسامحاً وتعزيزه بصورة أكبر في المجتمعات، داعين إلى إيلاء التعليم أهمية بالغة باعتباره أنجع وسيلة لمنع التعصب، وهو اللبنة الأولى لنشر وتعزيز التسامح لدى الناس.


دعم ثقافة السلام


وتعهد المشاركون في القمة بدعم وتنفيذ برامج أبحاث العلوم الاجتماعية والتعليم من أجل التسامح وثقافة السلام ونبذ العنف بما يسهم في نشر التسامح في العالم.

كما أبدوا التزامهم بتعزيز التسامح والاحترام والكرامة الإنسانية للجميع، وتشجيع المبادرات الرامية إلى الحد من المفاهيم والمواقف السلبية تجاه اللاجئين والمهاجرين بما يحفظ كرامتهم وإنسانيتهم، والالتزام بتعميق التضامن معاً وتوسيع مجال العمل المشترك من أجل خير البشرية جمعاء والحفاظ على البيئة.

ورفع المشاركون في القمة العالمية للتسامح برقية شكر وامتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة انعقاد القمة في دورتها الثانية، والتي تمثل حدثاً مهماً في أبعاده الإنسانية والاجتماعية.



نبذ التهميش والتمييز

وثمن المشاركون التطور الحضاري الذي وصلت إليه الإمارات وما تمتاز به من تسامح، معتبرين الحدث منصة مهمة لتعزيز التسامح ومكافحة العنصرية وخطابات الكراهية ونبذ التهميش والتمييز وكافة أشكال التطرف أو التعصب الديني، مؤكدين أن الإمارات نموذج عالمي متميز للتسامح والتعايش، ويتجلى ذلك في تعايش أكثر من 200 جنسية في وئام وسلام دون خوف أو صراع أو تمييز.

الحوار بين الأديان

وقال المشاركون في القمة إن التسامح لا يعني التساهل أو اللامبالاة، بل يعني احترام وتقدير التنوع الثقافي في العالم، وأشكال التعبير وطرق التعامل مع البشر وإدراك أن التعايش السلمي والتسامح والوئام بين الأمم والثقافات يمكن تعزيزها بشكل كبير من خلال قبول التنوع والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وكذلك التأكد من أن المناهج التعليمية تترجم خطاب التسامح.

نزع التطرف

وشدد المشاركون من قادة ومسؤولين وقيادات دينية وفكرية وأكاديمية وأصحاب الرأي والتأثير حول العالم، على أن التسامح والاحترام المتبادل هو وسيلة لنزع التطرف وإحداث تغيير إيجابي أفضل ووضع الأسس لسلام دائم، وبناء التسامح والاحترام المتبادل وفهم الآخرين لأنه بات أمراً أساسياً في القرن الـ21، وفي عالم يزداد عولمة، وتزداد المجتمعات فيه تنوعاً، ما يجعل التسامح أمراً أساسياً للعيش معاً.



انفتاح منضبط

كما تطرقوا إلى أهمية تشجيع التسامح والتأكيد على الانفتاح المنضبط والاستماع للآخر والتضامن في المدارس والجامعات والمنازل وبيئات العمل، معبرين عن تقديرهم لاهتمام الإمارات بالتواصل مع العالم ومد جسور التعاون والتعايش الإيجابي مع كافة المجتمعات، وإبراز القيم المشتركة بين الأديان والثقافات.

نشر رسالة التسامح

إلى ذلك، ناقشت القمة عبر جلساتها الحوارية وورش العمل المقدمة والفعاليات المصاحبة، دور القيادات والتعليم والمجتمعات والمنظمات ذات النفع العام والشباب في تعزيز ونشر ثقافة ورسالة التسامح واحترام الآخر والسلام حول العالم، وتشخيص الإشكاليات الراهنة، ووضع استراتيجيات وآليات العمل المشترك لعالم أكثر تسامحاً.