الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

سلامة الطنيجي: 5 توصيات من «شورى أطفال الشارقة» تسهم في بناء شخصية قادة المستقبل

تحمل الطفلة سلامة سيف الطنيجي (11 عاماً) آمال وأحلام الأطفال إلى المسؤولين، حيث تسعى عبر منصبها كرئيس مجلس شورى أطفال الشارقة لدورة الانعقاد الـ16، إلى تعزيز دور أقرانها من الأطفال واليافعين في المساهمة برحلة بناء الوطن وترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية تجاه مجتمعاتهم.

وأكدت الطفلة القائدة سعي المجلس الذي يعتبر من مبادرات «أطفال الشارقة»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إلى توعية الأطفال بأهمية ممارسة الشورى، وغرس روح المسؤولية فيهم، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين بكل لباقة، بالإضافة إلى تنشئة جيل واع مثقف مدرك لواقعه قادر على عرض قضاياه والمساهمة في حلها.

وكشفت في حوارها مع «الرؤية»، الذي يتواكب مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، عن أبرز 5 توصيات ملحة يعمل المجلس على الخروج بها من هذه الدورة باعتبارها تجسد أبرز مطالبات الأطفال.


واعتبرت الطنيجي عضوية المجلس تجربة فريدة من نوعها، مشيرة إلى أنها تسهم في تنشئة جيل واع مثقف مدرك لواقعه قادر على عرض قضاياه والمساهمة في حلها وخدمة هذا الوطن المعطاء.


• بمناسبة اليوم العالمي للطفل، برأيك ما أهم التوصيات التي سيخرج بها المجلس هذه الدورة؟

يمكن تلخيص مقترحات أعضاء «شورى أطفال الشارقة» ولجنة التوصيات في 5 توصيات رئيسة هي: زيادة وسائل حفظ السلامة لمرتادي الشواطئ عامة والأطفال خاصة، تنظيم دورات لتدريب الأطفال على استدامة البيئة، إشراك الأطفال في حملات التشجير، إشراك الأطفال في إعداد خطة عمل بالتعاون مع المؤسسات المختصة لجعل الشارقة الأفضل عالمياً، وتوفير ملاعب جاذبة مخصصة للنساء والأطفال في حدائق الإمارة.

• ما الدور الذي يقدمه أعضاء المجلس للأطفال؟

نسعى عبر جلساتنا إلى إبراز دور الطفل في بناء المجتمع وحل المشاكل التي تواجهه وبنائه نفسياً باعتباره اللبنة الأساسية لنمو المجتمع.

ونحن نعمل على تحقيق أهداف المجلس الذي يعتبر من مبادرات أطفال الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث نسعى إلى توعية الأطفال بالحياة البرلمانية، تحقيقاً لرؤية الشارقة في صنع قادة المستقبل عبر تثقيفهم وإشراكهم في العملية التشريعية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء وحريات الآخرين.

• هل يمكننا وصف المجلس بأنه «مدرسة الديمقراطية»؟

بالطبع، فالمجلس يستهدف توعية الأطفال بأهمية ممارسة الشورى، وغرس روح المسؤولية لديهم، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في القضايا التي تخصهم ومحاورة المسؤولين بكل لباقة، وقد ساعدنا على ذلك أننا نتلقى العديد من الدورات التدريبية حول أساسيات ممارسة الحياة البرلمانية لنكون أعضاء فاعلين في المجتمع. ومن خلال مشاركتنا في الجلسات المختلفة نتمكن من ممارسة الحياة البرلمانية، حيث نجري حوارات مع المسؤولين ومن ثم نضع التوصيات ونتابع إنجازها.

• إلامَ تستندون عند مناقشتكم قضايا الأطفال؟

حقيقة، هناك عدة مصادر مثل الشكاوى والإحصاءات والرصد الميداني، حيث نستند إلى محاور يجري اختيارها من قبل الأعضاء الذين رصدوها في حياتهم الاجتماعية سواء واجهتهم أو واجهت أقرانهم.

• ما أهم المواضيع التي ستركزون عليها خلال الفترة المقبلة؟

نشر الوعي المجتمعي بين الأطفال حول ظاهرة التنمر وآثارها السلبية على الطفل، وطرق التصدي لها والحد من انتشارها.

• ما تقييمك للتجربة البرلمانية؟

تجربة فريدة تؤهلنا لأن يكون لدينا القدرة على دخول الحياة البرلمانية وأن نكون قياديين بارزين يساهمون في بناء مجتمعهم، بالإضافة إلى أنها تنشئ جيلاً واعياً مثقفاً مدركاً لواقعه قادراً على عرض قضاياه والمساهمة في حلها.• وكيف ترين وضع الطفل في الإمارات عامة والشارقة خاصة؟

أحمد الله أن أطفال الإمارات يعيشون داخل بيئة مثالية على كل الصعد تساهم في بناء أجيال واعية ومسلحة بالعلم والمعرفة والمهارة، ومدركة لدورها، وهو الأمر الذي قطعت فيه الشارقة شوطاً كبيراً مما جعل منها إمارة صديقة للطفل، وتوجت ذلك بالحصول على جائزة «المدن الصديقة للأطفال واليافعين» من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

• باتت مواقع التواصل صداعاً في رؤوس الآباء نتيجة تهافت الأطفال عليها.. فكيف واجه المجلس هذه المشكلة؟

من وجهة نظري، وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، لذلك حظيت بمكانة كبيرة على أجندة «أطفال الشارقة»، حيث انصب التركيز على تقديم ورش تدرب الأطفال على الاستخدام الأمثل والسليم لها وتوعيتهم بالطرق التي تجنبهم إدمانها.

• كيف نجعل الألعاب الشعبية بديلاً لإدمان الهواتف الذكية؟

طرحت هذه القضية على طاولة نقاشات الأعضاء الذين طالبوا بتفعيل الألعاب الشعبية في المراكز التجارية وعدم اقتصارها على المهرجانات وفعاليات القرى التراثية، وبالفعل وجدت هذه التوصية طريقها إلى التطبيق، لكنني أرى أن مهام غرس العادات والتقاليد يقع في المقام الأول على كاهل الأسرة، الأمر الذي يدعو إلى تضافر المجتمع لتحقيق ذلك.