الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

رقصة الفلامنكو.. مزيج متفرد من الحزن والفرح والموسيقى

رقصة الفلامنكو.. مزيج متفرد من الحزن والفرح والموسيقى
تمزج رقصة الفلامنكو بين مشاعر الحب والإثارة، الحزن والغضب والعاطفة الفياضة، وتندمج فيها الموسيقى مع الرقص والأغاني لتصبح شكلاً فنياً متفرداً وطاغياً.

ووصفت منظمة العلم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسكو) هذه التعبيرات العاطفية التي تثيرها الآلات الموسيقية وتعبيرات الوجه والإيماءات والحركات والتألم والأصوات المبحوحة للفلامنكو، بأنها مزيج من «الحزن والفرح والأسى والابتهاج والخوف».



وفي عام 2010 أدرجت منظمة اليونيسكو رقصة الفلامنكو في قائمتها للتراث الثقافي المعنوي، ومنذ ذلك الحين تم إعلان يوم دولي رسمي للفلامنكو للاحتفال بهذا الفن، ويوافق 16 نوفمبر من كل عام.

ومن المعتقد أن أصل الفلامنكو يرجع إلى الدمج بين الموسيقى الشعبية الأندلسية، مع موسيقى قومية «جيتانوس» أو الروما الإسبان الذين استوطنوا في الجنوب الإسباني في القرن الـ15، وتعرض أبناء هذه القومية لفترة طويلة للاضطهاد والتهميش، ولم تبدأ أحوالهم في التحسن إلا مع بداية القرن الـ19.



ويعتقد أن كلمة «فلامنكو» الإسبانية تعني «أبناء قومية الفلاندرز» التي تعيش في بلجيكا، ومع ذلك فمن الممكن أن تكون الرقصة قد تأثرت بالثقافات المغربية والأفريقية وكذلك بثقافة الشمال الإسباني.

وفي أحد مسارح منطقة «كاسا باتاس»، تنطفئ الأضواء بينما تتسلط أشعة أفقية على أجزاء من خشبة المسرح الصغير، وسرعان ما تضيء المصابيح ببطء في الوقت الذي ينتظر فيه المتفرجون بفارغ الصبر بدء العرض.



ويبدأ عازفو الغيتار عزف مجموعة من الألحان ببراعة مصحوبة بتصفيق منتظم من مجموعة أخرى من الموسيقيين، وكذلك الضرب على آلة الكاجون، عندئذ تندفع راقصة بتبختر إلى منتصف خشبة المسرح وهي ترتدي فستاناً طويلاً مزركشاً من اللونين الأحمر والأسود مع إزار أبيض اللون، وتضع في شعرها وردة، بينما ينتصب ظهرها ويرتفع رأسها عالياً في شموخ.



وتمد الراقصة أحد ذراعيها فوق رأسها وتبدأ في أداء عرضها الراقص، مستخدمة صاجات مشبوكة في أصابع يديها، كما تستخدم كعبي ونعلي حذائها المخصص للرقص في إحداث النغمات العالية المطلوبة عندما تحتك بأرضية المسرح.