يبدو أن الموتى في ألمانيا لن يجدوا في الفترة المقبلة من يحملهم إلى مثواهم الأخير، بعد أن أعلن المدير التنفيذي لاتحاد مؤسسات دفن الموتى، بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، أن هناك تراجعاً مستمراً في ألمانيا في عدد الراغبين في حمل النعوش في الجنازات، على سبيل التطوع.
وأوضح كريستيان ييجر أنه على الرغم من أن نقص المتطوعين لحمل توابيت الموتى لا يهدد بتأجيل عمليات الدفن، إلا أن هذا النقص محسوس، مشيراً إلى أن الكثير من حاملي النعوش أثناء الجنازات، من كبار السن الذين يتكسبون بعض المال، إلى جانب أجر التقاعد، من خلال المشاركة في دفن الموتى.
كما أشار ييجر إلى أن حمل النعوش عمل "تطوعي جداً، وموقظ للعواطف" وأنه متاح للجميع.
وقال ييجر إن بعض متعهدي الدفن يبحثون أحياناً في الجامعات عن طلاب للمساعدة في الدفن، كعمل إضافي لهم.
يشار إلى أن متعهدي الدفن ليس لديهم في العادة فرق خاصة لحمل توابيت الموتى، وذلك لعدم وجود جدوى مالية من وراء تشغيل أشخاص لهذا الهدف، والسبب في ذلك هو تزايد لجوء الألمان إلى حرق جثثهم ودفن رماد الجثث بدلاً من دفن الجثامين، وذلك وفقاً لبيانات الاتحاد الألماني لمتعهدي الدفن.
وأوضح الاتحاد أن نسبة الراغبين في دفن رماد جثثهم ارتفعت في ألمانيا إلى 70% تقريبا.ً
وفي حالة وجود رماد الجثة فقط فإن أحد القساوسة أو شخصاً من أقارب المتوفي، هو الذي يحمله.