الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

المخرج الإماراتي محمد الحمادي: مشروعي السينمائي عالمي بنكهة محلية

قال المخرج الإماراتي الشاب محمد الحمادي إن الجمهور يحتاج صناع سينما يحترمون ذكاءه، ولا يضيعون وقته في مشاهد أفلام تستخف بعقليته، موضحاً أنه يسعى في جميع أعماله إلى صنع وإبداع محتوى فني محلي بنكهة عالمية تحترم عقول المشاهدين.

وكشف الحمادي في حواره مع «الرؤية» أنه يحضر حالياً لفيلم روائي طويل، كما انتهى مؤخراً من تصوير مشاهد فيلم قصير، مبيناً أن فيلمي «زبون» و«الزمن الباقي» الأقرب إلى قلبه من بين الأعمال التي أخرجها.

وحول التحديات التي تعوق الفنانين الشباب، يرى أنها تلاشت بتخطي صناع السينما فزاعة «التمويل»، حيث أصبحوا يبحثون عن التمويل بأنفسهم ولا ينتظرونه كالسابق، وعلى الرغم من ذلك يشير إلى أن مسيرته لم تكن مفروشة بالورود بل كانت مليئة بالمحاولات والأخطاء والعثرات، ولكنه لن يتوقف عن تطوير مهاراته.


• حدّثنا عن بداياتك في عالم الإخراج.


لم تكن البداية صدفة، بل كنت شغوفاً منذ حداثة سني بهذا العالم، وكانت بداياتي من معهد الشارقة للفنون الذي شجعني على تعلم فن صناعة السينما، وتوجهت إلى الولايات المتحدة لدراسته والتحقت بأكاديمية نيويورك، وهناك تعلمت أصول صناعة الفيلم، وبدأت العمل الاحترافي عام 2014.

• كيف تصف تجربتك الفنية؟

تجربتي ليست وردية بل مليئة بالمحاولة والخطأ والتعثر والوقوف من جديد والتعلم من الخطأ والتطوير المستمر والعمل الدؤوب واكتشاف الذات وما تحمله من قدرات، فقد انخرطت في دورات عبر الإنترنت، كما أقدمت على الكتابة والتصوير والنشر على موقع يوتيوب، وكل ذلك قادني في النهاية للنضج الفني، وما درسته لا يتعدى 10% من حصيلة تجربتي التي مازلت أطورها ولن أتوقف.

• ما أقرب أعمالك الفنية إلى قلبك؟

لعله فيلم «زبون» ويليه فيلم «الزمن الباقي» من ناحية الكتابة والإخراج، إضافة إلى فيلم «مكر»، وفيلم «مريم» الذي حصل على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان العين السينمائي.

• بعد تجربة إنتاج مشاهد توعوية في برنامج «أمن وسعادة»، ما الأسلوب الأمثل لتوعية الشباب؟

استعراض التجارب الحقيقية أمامهم من دون الدخول في نصائح مباشرة، ليتخذ الشاب قراره بنفسه، وهو ما قدمته في مشاهد «أمن وسعادة» الذي وضع المشاهد أمام تجارب مريرة.

• أين تجد نفسك أكثر في التمثيل أم الإخراج أم الكتابة؟

أجد نفسي في الإخراج والكتابة أولاً، أما التمثيل فلا أخوض تجربته إلا قليلاً، وظهوري لا يتعدى مرتين في العام، حفاظاً على شغف المشاهد بي وانتظار جديدي باستمرار.

• ما هي أهدافك الفنية؟

بقدر المستطاع أحاول صنع محتوى فني محلي بنكهة عالمية أو عالمي بنكة محلية، وأحقق أهدافي في أعمالي وأترك للمشاهد استقبالها كيفما شاء، ولا أحب التحدث عنها قبل أن أنجزها فعلياً، كي تتاح الفرصة للمشاهد ليراها من زاويته الخاصة.

• من وجهة نظرك، ما الذي يحتاجه الجمهور من صناع السينما؟

الجمهور يحتاج من يحترم ذكاءه، فالكثير من الأفلام التي نراها حالياً تستخف بالمشاهد، وأقول للكثير من المخرجين والكتّاب «لا تحسبوا أن الجمهور غبي، ففي القاعة السوداء يرتفع تركيز المشاهد عن المستوى الطبيعي وسيلاحظ كل التفاصيل، فلا تستهينوا به أو تنظروا له بفوقية، فقد جاء ليحضر فيلماً يحترمه لا ليضيع وقته».

• هل تعبّر السينما عن قضايا الشباب بشكل جيد؟

لا يزال هناك الكثير من القضايا المجتمعية التي لم يتطرق إليها صناع السينما، ولا أحبذ الحديث عنها إلا بعدما أقدمها بشكل سينمائي فني متكامل.

• هل هناك تحديات تواجه الفنان الإماراتي الشاب؟

لا أعتقد أن ثمة تحديات تواجه الفنان الإماراتي الشاب، فقد تعبنا من كلمة التمويل وتخطينا هذه الفزاعة، وأصبح على الفنان حالياً أن يبحث بنفسه عن الممول الذي يحب أن يستثمر في صناعة السينما، وهو ما أمر به حالياً، فأنا أبحث عن ممول ولدي نص جيد.

• كيف ترى مهرجان العين السينمائي؟

أعتقد أنه أفضل من أي مهرجان منافس، حيث يتميز بتوجهه إلى الشباب، وأتمنى استمراره، فقد أصابتنا الصدمة حينما توقف مهرجان دبي السينمائي في الوقت نفسه الذي أعلن فيه ترشح الفائزين في مسابقة الفيلم القصير للأوسكار، وكان أمراً محزناً.

• هل توجد حركة نقدية في الإمارات؟

لا يفيدني النقد، فمن الممكن أن يقدم الشخص رأيه لكن لا يوجد في السينما فيلم أفضل من فيلم، ولا يصح وضع الفيلم في مسابقة.

• ما جديدك في المرحلة المقبلة؟

أعمل حالياً على مشروع الفيلم التوثيقي مع الكاتبة أمل الدويلة ومجموعة الموهوبين الشباب، فضلاً عن التحضير لفيلم روائي طويل، وانتهيت من تصوير مشاهد فيلم قصير.لم أستفد من النقد الفني .. ولا أؤمن بأفلام المسابقات