الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

"جزيرة الموتى" تفتح أبوابها أمام الأحياء

بعدما كانت "جزيرة الموتى" في نيويورك موقعاً مهملاً يصعب دخوله، سترفع القيود قريبا عن الزيارات إلى هذه المقبرة الجماعية التي تضم رفات أكثر من مليون شخص ووروا الثرى في مدافن غير مرسّمة حفرها سجناء سابقون.

على مدى 150 عاماً، رميت أكثر من مليون جثة منها مجهولة الهوية وأخرى تعود إلى فقراء وجثث أخرى تخص مواليد جدداً وضحايا الإيدز في جزيرة هارت ما جعلها واحدة من أكبر المقابر العامة في أمريكا.

وغالباً ما يشار إلى هذا المكان باسم "جزيرة الموتى" أو "سجن الموتى" وتديره إدارة سجون منذ أكثر من قرن ما يصعّب الوصول إليها.

ولا يسمح للأقارب بالزيارة إلا في يومين محددين في الشهر فيما يرافق عناصر من الشرطة وسائل الإعلام إلى المكان مرتين في السنة فقط.

وقالت ايلاين جوزيف (65 عاما) "لا اريد أن يحدد لي أحدهم موعداً لزيارة مقبرة طفلتي".

وكانت ابنتها توميكا تبلغ بضعة أيام فقط عندما توفيت في يناير 1978 بعد ولادتها المبكرة ولم تتمكن جوزيف من زيارة مكان دفنها حتى العام 2014.

وقريباً، ستكون هذه الممرضة المتقاعدة قادرة على زيارة قبر طفلتها بانتظام بفضل خطط فتح جزيرة هارت أمام الجمهور وقد وقعها رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو الأربعاء.

وتعد هذه الخطوة تطوراً رئيسياً في حملة استمرت لسنوات لجعل الموقع، الذي يضم لافتات كتب عليها "ممتلكات للسجن ممنوع الاقتراب"، يحترم الموتى وعائلاتهم أكثر.