السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

تقنية تستخدم الرمل للوقاية من خطر الفيضانات

تقنية تستخدم الرمل للوقاية من خطر الفيضانات

طورت هولندا تقنية تسمح باستخدام الرمل لتعزيز أحد السدود الترابية الرئيسة في البلاد المهدد نتيجة ارتفاع منسوب المياه، وذلك من أجل إقامة حاجز طبيعي للوقاية من خطر الفيضانات.

وبوشر المشروع عام 2017 وهو يقوم على تدعيم السد بالرمل من أجل إقامة حاجز طبيعي للوقاية من خطر الفيضانات.

وفي وقت يعقد فيه مؤتمر الأطراف الـ25 حول المناخ في مدريد للبحث في مشكلات المناخ، يدرس الهولنديون إمكان تصدير فكرتهم، إذ إن ارتفاع مستوى المياه الناجم عن الاحترار المناخي يهدد عدداً متزايداً من الدول.

وسد هوتريبديك الترابي هو من الوسائل الرئيسة للوقاية من الفيضانات في هولندا منذ إنشائه قبل أكثر من 40 سنة.

وبدأ بناؤه عام 1963 بعد عقد على مد هائل تسبب بمقتل 1800 شخص في هولندا.

وأقيم هذا السد من أجل كسر الأمواج الآتية من إيسيلمير وهي بحيرة كبيرة في شمال البلاد تسمح بضبط مستوى الأمواج. وقد أسفر بناؤه عن تشكل بحيرة أخرى هي ماركرمير.

إلا أن الخبراء لاحظوا في السنوات الأخيرة أن السد الترابي الممتد على 25 كيلومتراً لم يعد يلبي معايير السلامة ويحتاج إلى تعزيز على وجه السرعة.

وأوضح الأستاذ الجامعي المتخصص في الهيدروليك شتيفان أرنينخوف "كنا أمام معضلة فليست لدينا صخور في هولندا وكان علينا أن نستوردها بكلفة عالية من بلدان مثل النروج".

ويجري شفط الرمل من تحت طبقة سميكة من الوحل في عمق بحيرة ماركرمير قبل أن توضع على جانبي السد بطريقة محددة جداً درسها العلماء.

ويتولى عمل الطبيعة بعد ذلك المهمة، فيتحول الرمل إلى حاجز واق من حركة المد على ما يؤكد القيمون على المشروع.

وبحلول منتصف عام 2020، ستنقل السلطات أكثر من 10 ملايين متر مكعب من الرمل إلى السد.

وأفادت الحكومة الهولندية بأن تعزيز السد من خلال الرمل "سابقة عالمية".