الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السويد والنرويج تشهدان حفل تسليم جوائز نوبل 2019

السويد والنرويج تشهدان حفل تسليم جوائز نوبل 2019
شهدت دولتا السويد والنرويج ليلة أمس، الحدث السنوي المنتظر كل عام وهو حفل توزيع جوائز نوبل للفائزين بها.

واتجهت أنظار العالم يوم أمس إلى مدينة ستوكهولم السويدية التي تم بها توزيع جوائز نوبل للأدب والفيزياء والكيمياء والطب، بينما شهدت مدينة أوسلو النرويجية حفل تسليم جائزة نوبل للسلام.

ما هي جائزة نوبل للسلام؟

سميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم السويدي ألفرد نوبل الأب الروحي لهذه الجائزة الذي تميز في مجالات عدة كالكيمياء والهندسة، كما أنه قام باختراع الديناميت، وقد قام ألفرد نوبل بالمصادقة على جائزة نوبل السنوية في وصيته قبل وفاته وقد وثق تلك الوصية في النادي السويدي النرويجي وذلك في تاريخ 27 من نوفمبر عام 1895.

تمنح جوائز نوبل لمن أسهم بإنجازات متميزة في مجالات الأدب والاقتصاد والطب والعلوم والسلام.

والجائزة عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي، ومنذ انطلاقها سنة 1901، تحددت الجائزة المالية بـ 5 ملايين كرونة (ما يعادل مليون دولار)، غير أن قيمتها تغيرت مع السنوات، وتبلغ هذا العام 9 ملايين كرونة سويدية (905 آلاف دولار)، وبالنسبة لحائزي الجائزة في المجال نفسه، يقسَّم المبلغ بينهم، ولا يشترط أن يُقسّم بالتساوي.

أبرز الفائزين هذا العام



جائزة نوبل للسلام





جائزة نوبل للسلام لعام 2019 منحت لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، «لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي، وخاصة لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع دولة الجوار إريتريا من قبل، وحددت لجنة نوبل النرويجية الفائز الجديد آبي أحمد، من بين المرشحين بقوة الناشطة في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ السويدية غريتا تونبرج، والبيئي البرازيلي راؤني ميتوكتيري، ومنظمة «مراسلون بلا حدود»، التي تدعو إلى حرية المعلومات وحرية الصحافة ليكون خليفة طبيب التوليد الكونغولي دينيس موكويغي والعراقية الأيزيدية نادية مراد، اللذين حصلا على الجائزة مناصفة السنة الماضية لأجل مكافحة أعمال العنف الجنسية.

جائزة نوبل للطب





الأمريكيان وليام كايلين وجريج سيمنزا والبريطاني بيتر رادلكيف حصلوا جميعهم على نوبل للطب بسبب أبحاثهم الناجحة في اكتشاف كيفية تحسس الخلايا وتكيفها مع كمية الأكسجين المتوافرة، ما يتيح ابتكار علاجات جديدة لمكافحة أمراض السرطان وفقر الدم، ويمهد الطريق لاستراتيجيات واعدة للتصدي لأمراض أخرى.

وحلل مجلس نوبل في معهد كارولينسكا، أن «أهمية الأكسجين الجوهرية معروفة منذ قرون، إلا أن عملية تكيف الخلايا مع تقلبات مستوى الأكسجين بقيت لغزاً لفترة طويلة. وكافأت جائزة نوبل للعام الحالي أعمالاً كشفت آليات جزيئية مسؤولة عن تكيف الخلايا مع مستوى الأكسجين المتقلب في الجسم».



جائزة نوبل للفيزياء





وفي مجال الفيزياء؛ فاز 3 فيزيائيين بجائزة نوبل لهذا العام؛ تقديراً لأبحاثهم واكتشافاتهم الرائدة في مجال تحسين فهمنا لتطور الكون ومكان الأرض في الفضاء؛ وهم الكندي الأمريكي جيمس بيبلز والسويسري ميشيل مايور والسويسري ديدييه كيلو.

وأعلن جوران هانسون، الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم، يوم الثلاثاء، عن حصول جيمس بيبلز على نصف الجائزة وقيمتها 9 ملايين كرون سويدي (نحو 905 آلاف دولار) عن اكتشافاته النظرية عن تطور الكون.

وتشارك الثنائي السويسري من علماء الفلك، النصف المتبقي من الجائزة؛ لاكتشافهما أول كوكب خارج المجموعة الشمسية على بعد 50 سنة ضوئية في كوكبة الفرس الأعظم يدور حول نجمة شبيهة بالشمس؛ إذ تسهم هذه الاكتشافات للعوالم خارج نظامنا الشمسي بتعزيز فهمنا للكون ومجرة درب التبانة ومكاننا داخلها.

جائزة نوبل للكيمياء







أما في مجال الكيمياء؛ ففاز بالجائزة، الأمريكي جون بي جوديناف، والبريطاني ستانلي ويتينجهام، والياباني أكيرا يوشينو؛ لتطويرهم بطاريات الليثيوم أيون القابلة للشحن، وبذلك أصبح جوديناف البالغ 97 عاماً عميد الفائزين بجوائز نوبل.

وبعد أزمات النفط في سبعينات القرن الماضي، باشر ستانلي ويتينجهام بحثه عن مصادر طاقة غير أحفورية. فطور قطباً سالباً في بطارية ليثيوم بالاستناد إلى تيتانيوم الديسولفيد.

وتستخدم بطاريات الليثيوم في تقنيات الحياة اليومية وتمتاز بوزنها الخفيف وتخزينها كميات كبيرة من الطاقة الشمسية والريحية.

جائزة نوبل للأدب





فاز بها النمساوي (بيتر هاندكه) لهذا العام، والبولندية (أولغا توكارتشوك) لعام 2018 التي كانت قد حجبت في العام الماضي.

جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية





وتمنح جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية إلى أبهجيت بانيرجى أمريكى ذو أصول هندية واستير دوفلو أمريكية ذات أصول فرنسية والأمريكى مايكل كريمر وذلك عن أبحاثهم في مجال محاربة الفقر في العالم.

مخالفة بروتوكولات الجائزة



من ناحية أخرى وللمرة الأولى خالف رئيس وزراء إثيوبيا، أبى أحمد، البرتوكولات المعتادة خلال مراسم تسلمه جائرة نوبل للسلام، من خلال رفضه إجراء أي مقابلات صحافية أو المشاركة في فاعلية "إنقاذ الطفولة"، وقالت متحدثة باسم أبي أحمد، إن رئيس الوزراء اضطر لترتيب الأولويات بالنظر إلى "برنامجه المكثف" في النرويج ومسؤولياته التي تنتظره في بلاده.