الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مهرجان الحصن.. فعاليات تستكشف التاريخ على أنغام الأهازيج الشعبية والموسيقى العصرية

يصطحب مهرجان الحصن الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة اليوم الخميس في أبوظبي، زواره في رحلة لاستكشاف التاريخ الإماراتي وملامح الحاضر المتجدد عبر مجموعة من الأنشطة التراثية والفعاليات الثقافية المتجددة على أنغام الموسيقى العصرية والأهازيج الشعبية البرية والبحرية.

ويضم المهرجان قسمين رئيسين في المنطقة الخارجية التي تتوسط قصر الحصن وبيت الحرفين والمجمع الثقافي، إحداهما تستعرض جانباً من الحرف الإماراتية التقليدية اليدوية البرية والآخر يكشف عن مهارات الحرف البحرية منها استخراج اللؤلؤ وصناعة السفن وشباك الصيد.

ويضيء المهرجان على مجموعة من الصناعات اليدوية التقليدية والحديثة، بما فيها المنتجات التراثية مثل صناعات السدو والملابس والسجاد والستائر المصنوعة من الحلقات البلاستيكية والمستوحاة من الملامح التراثية بالمنطقة.


وينظم المهرجان يومياً ورش عمل متنوعة لتعليم مهارات الحرف التراثية، فضلاً عن فرصة مشاهدة طرق إعداد القهوة والحلوى والتعرف على أساليب الضيافة الإماراتية.


ونظمت لجنة المهرجان جولة إعلامية اليوم الخميس، تحدثت فيها مديرة قصر الحصن، سلامة الشامسي، والتي أكدت أن المهرجان يجمع ويعكس محتوى منطقة الحصن ذاتها، بما فيها الجانب التراثي والواقع المعاصر الذي يمثله المجمع الثقافي وقصر الحصن.

ولفتت إلى أن المهرجان يشكل أول ملتقى ثقافي في العاصمة يجمع بين الثقافات المختلفة، إذ يسلط بيت الحرفيين الضوء على التراث المعنوي.

من جانبها، أشارت رئيسة وحدة البرامج الثقافية بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، ريم النيادي، إلى أن المهرجان يضم ورشاً تفاعلية مخصصة للأطفال لتعلم مهارات صناعة السجاد والستائر المستوحاة من منطقة الحصن، بأدوات معاد تدويرها أو بالقطع البلاستيكية المستدامة.

وأضافت أن ورش العمل تشمل تعلم الحرف التراثية والتقليدية كذلك، منوهة بأن المهرجان يضم قسماً خاصاً بصناعات العطور والبخور والتوابل والملابس وصناعة المأكولات الإماراتية إلى جانب عربات الطعام التي تقدم مذاقات عالمية شهية تناقلتها الأجيال.

أما مديرة المجمع الثقافي في أبوظبي، ريم فضة، فأكدت خلال الجولة الإعلامية، أن المهرجان يأخذ الزوار في رحلة نحو المستقبل، كما يعزز لديهم مهارات التأمل عبر أعمال فنية تكليفية، منها العمل التركيبي "رسم في الفضاء" الذي أعدته الفنانة جيونجمون تشوي الذي يأتي على هيئة غرفة تحتوي على مجموعة من الخيوط بإضاءات مختلفة.

وأوضحت أن من بين الأعمال الفنية التي تدعو الزوار للتأمل، عمل الفني الذي قدمه الفنان الإماراتي محمد كاظم تحت اسم "اتجاهات من مكان إلى آخر" في المنطقة البحرية يعتمد على الإحداثيات الجغرافية لموانئ الدولة.

ويضم المهرجان الذي يستمر إلى الخميس المقبل، أنشطة فنية وثقافية واستعراضات تراثية حية في الموقع الذي يشتمل على قصر الحصن وبيت الحرفيين والمجمّع الثقافي والمساحات الخارجية.

ويتخلل برنامج الحدث عروض تغطي الفنون والتصميم والطهي، وسلسلة واسعة من الفعاليات التي تشمل "المتحف الحي" الذي يعقد داخل قصر الحصن بمشاركة مجموعة من الممثلين الذين يعيدون إحياء مشاهد الحياة اليومية لشخصيات من داخل القصر.

ويتضمن البرنامج فعالية "التراث الحي" التي يستعرض خلالها الحرفيون مقتنيات تقليدية، إضافة إلى عرض أساليبهم المهارية في إنتاج تلك السلع ومنها العطور والمنسوجات والملابس.

ويستضيف المهرجان لفيفاً من الطهاة عبر مسابقة "الطهي الإماراتي" لتقديم أطباق إماراتية تقليدية ومعاصرة، بينما تسلط محال التجزئة الضوء على علامات تجارية إبداعية محلية وعالمية.

ويجمع المهرجان بين أنواع مختلفة من الموسيقى بما فيها الكلاسيكية والجاز والفولكلور، علماً بأن المهرجان انطلق بحفل لفرقة الروك الأردنية "جدل".

ويستضيف بيت الحرفيين باقة متنوعة من ورش العمل التي تركز على مهارات الحياكة، النسيج والحرف اليدوية الإماراتية التقليدية على مدار الأسبوع، متيحاً للزوار فرصة تعلّم غزل الصوف الخام والتعرّف على أساليب صناعة الدُمى التقليدية وصولاً إلى تعلّم أساسيات حياكة السدو.

وشهد مسرح المجمّع الثقافي اليوم الخميس عرضاً ملهماً لفرقة الرقص الأرجنتينية "تشي مالمبو" سينظم مرة أخرى السبت حول الرقص الإيقاعي على أنغام الموسيقى.

وتشهد فعاليات المهرجان اليوم عرض "افتح يا سمسم" الذي يركز على المحتوى التعليمي باللغة العربية للأطفال، والذي يجمع بين الجوانب الترفيهية والتعليمية.

أما فرقة "مايوا دنكي" اليابانية فتقدم عرضاً موسيقياً الأحد المقبل، ويمتد أسلوب فرقة "مايوا دنكي" المميز ليشمل كل واحدة من أعمالها الفنية التي تطلق عليها اسم "منتج"، إلى جانب كل عرض حي أو معرض تقدمه باعتباره "عرضاً تقديمياً للمنتج".

ويحتضن بيت الحرفيين "محطة الأحذية الرياضية"، والتي تسلط الضوء على أبرز الابتكارات في مجال تصاميم الأحذية.

وتعرض محلات التجزئة في مهرجان قصر الحصن أعمال مجموعة من المصممين المحليين والدوليين ضمن مجالات الفن والموضة والمجوهرات.