الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

أعمال تركيبية تمزج الموسيقى بالرقص في «الشارقة للفنون»

يجمع معرض «تراكيب الرنين.. فن الصوت والأداء الياباني»، الذي تستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون، أعمال 6 فنانين يقدمون مجموعة من العروض الراقصة والأعمال التركيبية القائمة على الصوت والموسيقى، والتي تقدم تصوراً للعلاقات الجديدة التي تربط الكائنات الحية ببيئتها المادية النسبية والطبيعية.

ويتضمن المعرض أعمالاً تركيبية تعرض في بيت الشامسي في ساحة الفنون، تستخدم أشياء من الحياة اليومية وأجزاء من الآلات المعاد تشكيلها بهدف فهم الصلات والتأثيرات غير المرئية بين الآلة والإنسان.

وتتزود أعمال أخرى بتسجيل صوتي مضخم لكتلة كبيرة من الجليد الذائب ببطء، حيث تحاول التركيز على التجارب المهمشة غالباً والاستماع إلى جانب صور أكثر تقليدية لخطر التغير المناخي الذي يلوح في الأفق.


وأكدت القيمة على المعرض والمديرة الفنية لمتحف الفن المعاصر في طوكيو يوكو هاسيكاوا، أن فكرة الأعمال الفنية تعتمد على العروض التركيبية للصوت التي تتخيل بيئات طبيعية ومادية جديدة.


وأشارت إلى أن الفلسفة اليابانية تفرض احتراماً متبادلاً في العلاقات بين الكائنات البشرية وغير البشرية، وعليه يتولى المعرض تقديم رؤية الارتباط الروحي عبر الفن المعاصر، متناولاً ماضي وحاضر ومستقبل العوالم غير البشرية.

ولفتت هاسيكاوا إلى أن يوكو موهري من الفنانين المشاركين، حيث يقدم مشروعاً يتضمن مجموعة من الأدوات الجاهزة ذاتية التشغيل، التي تنقل طاقات غير ملموسة في الحياة اليومية، مشيرة إلى أن مشروعه يجسد الصلات بين الوسائل الفردية والعلاقات الجماعية شبه البشرية.

فيما يظهر العمل التركيبي الحي للفنان الصوتي توموكو ساوفاج تسجيلاً صوتياً مضخماً لكتلة كبيرة من الجليد الذائب ببطء، مركزاً على التجارب المهمشة محاولاً تسليط الضوء على خطورة قضية التغير المناخي.

وأضافت «امتازت العروض الموسيقية للعزف على الطبل الياباني التقليدي التي يقدّمها هاياشي إيتيتسو، بدرجة عالية من التقنية والتطور، إلا أنه في الأساس غريزي، ومادي، وبدائي».

وتستكشف أوبرا آلية بعنوان «جمال مخيف» لكييتشيرو شيبويا، يؤديها روبوت يطلق عليه «آلتر2» العلاقة بين الإرهاب والجمال وخوف البشرية من أن تصبح زائدة عن الحاجة في المستقبل.

وقدمت الفنانة توموكو سوفاج مشروع «في مياه منحنية» وهو عبارة عن موسيقى من اختراعها ناتجة عن التفاعل الحركي بين المياه والأواني، حيث تشكل قطرات المياه إيقاعاً موسيقياً عشوائياً.