السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بدور الساعي: منتجون وصفوني بـ«البشعة» ولفظوني درامياً.. وأفكر في الاعتزال

كشفت الممثلة الإماراتية بدور محمد الساعي أنها تعاني ظلماً درامياً نتيجة أسباب مرتبطة بقناعات منتجين ومخرجين لها علاقة بمعايير الجمال التلفزيونية، حيث وصفوها بـ«البشعة» ولفظوها درامياً.

وأكدت الساعي، التي بدأت مشوارها التمثيلي في 2003 من خلال مسرحية «جني أكاديمي»، لـ«الرؤية» عزمها اعتزال الفن قريباً بعد أن لمست ضعف التقدير من المنتجين والمخرجين في الوسط الفني، مشيرة إلى أن «الشللية» هي ما يحكم توزيع الأدوار محلياً.

وأشارت إلى أن الكم الهائل من الجوائز التي حصدتها مسرحياً لم يفدها في شيء بدليل الإقصاء الذي تعاني منه في التلفزيون والسينما، على حد قولها.



• وصفك النقاد بـ«صائدة وغولة الجوائز»، كم بلغ رصيد جوائزك المسرحية، وماذا أضافت لك؟

خلال مسيرتي المسرحية حصلت على 24 جائزة من مهرجانات مختلفة ولم تقدم أو تضف لي هذه الجوائز أي شيء لأن الألقاب عموماً لا تصنع الممثل.



• وماذا عن مشاركاتك في الأعمال الدرامية؟

لم يدعمني مخرجو ومنتجو التلفزيون كي أقدم أو أشارك في أعمال درامية، والسبب بحسب أحد المنتجين أن وجهي «بشع» لا يصلح للتلفزيون، فمعايير العمل الدرامي تعتمد على الشكل والوجاهة على حساب القيمة الإبداعية، لذلك يلجؤون إلى مدونات الموضة ويغضون الطرف عن المواهب الحقيقية.

• وهل هناك أسباب أخرى لرفض منتجين أو مخرجين لعملك معهم؟

لا، فقط لأنني أقل من المعايير الجمالية المطلوبة للتلفزيون أو السينما، حسب تعبيرهم، حيث يرون أنني لا أصلح إلا للمسرح، وهذا خطأ كبير لأنني ممثلة أجيد جميع وسائل التعبير الفني.



• ولماذا لم تلجئي إلى عمليات التجميل كزميلاتك في الوسط الفني؟

أنا فنانة إماراتية لدي مبادئ وقيم تربيت عليها ولن أمارس ما يناقضها، لذلك لن أتخلى عنها عبر إجراء عملية تجميل أو خلع العباءة للفوز بدور في مسلسل.



• ألا ترين أن الفن في العالم كله بات يعتمد على الجمال، فلماذا لا تواكبين مثل هذه الأمور؟

لا أتفق مع هذا التوجه، ففي الكويت على سبيل المثال يسعى الإعلام والمنتجون إلى إبراز المواهب الشابة ويمدون لهم يد الدعم، وكذلك الأمر في بوليوود، أما هوليوود فأغلب أفلامها تعتمد على بطلات يفتقرن للجمال السينمائي المبهر، لكن هذا الأمر أي الاعتماد على الجمال بوابة للدخول لعالم الدراما موجود فقط في الإمارات.



• وما الخطوة التي اتخذتها بعد إقصائك من التلفزيون والسينما؟

أنا عازمة على اتخاذ إجراء سيغير مجرى حياتي.

وما هو؟

أفكر في اعتزال التمثيل قريباً.



• كيف؟!

نعم لأنني غير مقدرة في الوسط الفني الإماراتي، لكن هناك نقطة مهمة أريد التنويه بها، وهي أن المخرجين والمنتجين ليسوا كلهم سيئين، فالمخرج محمد العامري، ومرعي الحليان، وإبراهيم سالم، وعلي جمال وغيرهم من أفضل العناصر الموجودة، والتي دعمتني كثيراً وكانت سبباً في نجاحي.

• إذن لماذا لم يدعموك في التلفزيون أو السينما؟

على العكس، قدموا توصيات دائمة باعتماد اسمي في أكثر من عمل فني، لكن القرار ليس بأيديهم بل بأيدي المنتجين.



• وما قراءتك للمشهد الفني المحلي خلال الفترة المقبلة؟

أتوقع تدهوراً كبيراً على مستوى المحتوى في ظل احتكار الشللية والعقول التي تجهل قيمة الفنان المبدع.

• وكيف كانت ردة فعل الجمهور على أدائك في فيلم «خورفكان» التاريخي؟

هذا الفيلم أثبت استحقاقي للنجاح الفني، فقد أكد لي فريق الاختبار الفني من هوليوود إمكاناتي وسألوني منبهرين من مستوى الأداء عما إذا كنت قد درست التمثيل سابقاً، فقلت لهم إنني أمثل بالموهبة ولم أدرس.

وقد كانت تجربة غنية وثرية، حيث استمتعت بالعمل مع نخبة من النجوم العرب والإماراتيين.

• ومسرحياً ألم يرهقك تقمص بعض الشخصيات فنياً؟

التقمص عندي لا ينحصر في الدور بل يصل إلى مستوى التواصل مع زملائي في العمل خارج الخشبة، فأنا أتحدث معهم عبر شخصية البطلة وهو ما يعد إرهاقاً نفسياً وأدائياً لدرجة أنني أحياناً أشعر بأني أعاني من انفصام في شخصيتي، ما يؤدي إلى شعوري بالاكتئاب وهو أمر طبيعي يمر به الممثلون عادة، لذلك لجأت للحلول النفسية عبر استشارة طبيب وجهني إلى ممارسة التمارين الرياضية.

• وما أبرز الشخصيات المسرحية التي أرهقتك نفسياً وأدائياً؟

عديدة، لكن أبرزها الدور الذي مثلته أمام مرعي الحليان في مسرحية «ليلة».

• في مسرحية «العرجون» لاحظنا انتقالك مع البطلة ريم إلى مستوى جديد من المبارزة الفنية، كيف يمكن أن يسهم التنافس بين الفنانين في تطوير مستوى العمل الفني؟

ريم ممثلة شاطرة ومجتهدة، ومهما كانت هناك خلافات على مستوى النقاشات الفنية فأنا أحرص على تجاهلها حتى يكون الأداء حقيقياً، والتنافسية على مستوى الأداء في المسرح أمر حتمي وضروري لنجاح العمل.