الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«برامج المواهب»..غابت «الصنعة» وحضر بيزنس الإعلانات

اعتبر موسيقيون أن برامج اكتشاف المواهب والنجوم بدأت في العالم العربي بداية جيدة، ثم تحولت إلى «بيزنس» تتحكم فيه الإعلانات، مشيرين إلى أن تكرار فشل نجوم هذه البرامج يرجع في الأساس إلى أن المقياس في فوزهم باللقب هو التصويت الذي يعتبر مقياساً خاطئاً من وجهة نظرهم، ولا يعبر عن حجم الموهبة، مؤكدين أن صناعة نجم قادر على أن يشق طريقه في عالم الفن صناعة متكاملة وهو ما يغيب عن برامج اكتشاف المواهب.

وعن برامج اكتشاف المواهب، قال الملحن المصري حلمي بكر وعضو لجنة التحكيم في برنامج «ستار ميكر» إن برامج اكتشاف النجوم بدأت في العالم العربي بداية جيدة، ثم تحولت إلى سبوبة تتحكم فيها الإعلانات.

واستبعد بكر أن تستطيع هذه البرامج تقديم أي مواهب في المستقبل لأن ما يحدث هو «عك» على حسب تعبيره، لأن الإعلانات هي الأبطال لهذه البرامج وليس المواهب التي يتم اكتشافها، فالمقياس الذي يتم به إعلان الفائزين ليس الموهبة ولكن جهة الإنتاج.


وأضاف بكر أن كل البرامج على الساحة لم تستطع تقديم سوى موهبة واحدة هي المطربة كارمن سليمان نجمة أراب آيدول، بينما يجاهد محمد عساف وأحمد جمال في التواجد على الساحة الغنائية رغم وجود موهبة وفن حقيقي وذلك بسبب أن البداية كانت خاطئة، وأساس الصناعة ما زال مفتقداً.


وحول برامج اكتشاف مواهب الأطفال قال بكر إن هذه البرامج جريمة في حق الطفولة، لأن الأطفال يصابون بحالات نفسية بسبب فشلهم في هذه البرامج التي لا تعتمد على مواهبهم بأي حال.

التصويت مقياس خاطئ

أكد الملحن المصري عزيز الشافعي أن من الخطأ التعميم بأن نجوم اكتشاف المواهب كلهم لم يحققوا نجاحاً يذكر، فهناك عدد منهم استطاع فرض اسمه على الساحة الفنية.

وأضاف الشافعي أنه سواء كان المغني قد دخل إلى الساحة الفنية من خلال برامج اكتشاف المواهب أو من غيرها فإن الموهبة إضافة إلى الإدارة الحكيمة لأعمال النجم وموهبته هي الفيصل الأخير لنجاح النجم.

وأضاف الشافعي أن تكرار فشل نجوم هذه البرامج يرجع في الأساس إلى أن المقياس في فوزهم باللقب هو التصويت الذي يعتبر مقياساً خاطئاً للغاية ولا يعبر عن حجم الموهبة.

خدمة ما بعد البيع

قال الملحن المصري هاني مهنا أن صناعة نجم قادر على أن يشق طريقه في عالم الفن صناعة متكاملة، وهو ما يغيب عن برامج اكتشاف المواهب، فهي لا توفر ما أسميه أنا خدمة ما بعد البيع، فهي تبيع للجمهور نجماً جديداً وتحصل على تصويت يدر مبالغ مالية لكن لا توفر المتابعة اللاحقة للنجم، كتبنيه أو إنتاج أعمال له.

وأضاف مهنا أن البرامج تحصل على نسبة 60% من تكلفة الاتصالات التي يجريها الجمهور للتصويت وهذا الدخل يكفي للإنفاق على البرنامج، وتقديم عروض جيدة، ولا تقوم بأي متابعة للنجم بعدها، فتتركه فريسة لشركات الإنتاج أو للبطالة.