الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عيدان بخور عملاقة تتزين برؤوس تنانين احتفاء بالسنة القمرية في ماليزيا

تصطف الآلاف من عصي البخور العملاقة التي زُيّن الكثير منها برأس تنين على جدران شركة ماليزية حيث تصنع يدوياً قبل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.



في بلدة كوبانغ سيمانغ الريفية، يمضي العمال شهوراً في صنع العيدان بالطريقة التقليدية وقد يصل طول بعضها إلى مترين، قبل إرسالها إلى المتاجر.



وتزدهر هذه الصناعة قبل الاحتفالات بالعام القمري الجديد نهاية هذا الشهر، إذ يحرق الماليزيون من أصل صيني البخور في المعابد وخلال الحفلات التقليدية.



وتعيش في ماليزيا غالبية مسلمة لكنها تضم مجموعة كبيرة من السكان من إتنية صينية.



وقال أونغ شين تشاي الذي يدير هذه الشركة إن عيدان البخور الملونة المصنوعة يدويا تبدو أفضل بكثير من تلك التي تنتجها الآلات.



وتصنع العصي أساسا من نشارة الخشب، وذلك باستخدام مزيج من أخشاب "ميرانتي" المزروعة محليا، وهي أخشاب صلبة شائعة في جنوب شرق آسيا، وخشب العود العطري. وتخلط هذه المواد مع الماء لصنع عجينة لزجة تشكل بها العصي.



ورغم أن العام القمري الجديد سيكون عام الفأر، فإن أونغ قال إن الزبائن لم يكونوا مهتمين بشراء عصي مزينة بمنحوتات تمثل هذه القوارض.

وقال ممازحاً "لا يريد الناس جرذان، فهي تسرق الطعام وهذا أمر سيّئ".

من ناحية أخرى، فإن التنانين تعتبر واحداً من رموز القوة والحظ الجيد في الثقافة الآسيوية.

وأوضح أونغ أن العود الواحد يباع عادة بمبلغ يتراوح بين 8 و80 رينغيت ماليزي (من دولارين إلى 20 دولاراً) وفقاً للجودة والحجم. وبالإضافة إلى الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة، فهو يصنعها من أجل الاحتفالات الصينية الرئيسية الأخرى.



وقدر أونغ أن هناك نحو 30 شركة تصنع البخور بالطريقة التقليدية في كل أنحاء ماليزيا، مضيفاً أن هذه الصناعة تشهد تراجعا في السنوات الأخيرة.