حدد مركز جميل للفنون الأول من فبراير موعداً لافتتاح حديقة الفنان الجديدة، والتي تحمل عنوان «عبور: نبات رحلة» للفنانة آسونثيون مولينوس جوردو.
ويستكشف العمل المبتكر فكرة الترابط والتنقل والتعايش، حيث يشمل التركيب حديقة عالمية نمت من بذور سافرت في أمعاء أشخاص يعيشون في مدينة دبي أو يزورونها.
تتبع آسونثيون في عملها بقايا عادات الطهي المتنوعة في دبي وهي تشق طريقها من الطبق إلى محطة الصرف الصحي المركزية في المدينة، وهي بذلك تتحدى المفاهيم الرومانسية للطبيعة، مع تجسيد الواقع المترابط للحالة الإنسانية.
من خلال عملها مع المهندسين والبستانيين في الإمارات، وفريق فن جميل، تمكنت الفنانة الإسبانية آسونثيون مولينوس جوردو من إنشاء حديقة في مركز جميل للفنون من هذه الشتلات البذرية المهضومة، والتي تم تنظيفها وزراعتها.
تم انتقاء تلك الشتلات التي نمت في مياه المجاري لتصبح نباتات، ليتم فصلها وتصنيفها وزرعها؛ حيث نمت مجموعة متنوعة من النباتات «المعاد تدويرها» في مركز جميل للفنون، بما في ذلك الطماطم والبطيخ والفلفل الحار والباذنجان والشمام والكوسة والقطيفة والخردل والحمضيات وأزهار عباد الشمس والرمان واليقطين.
تعكس حديقة الفنانة آسونثيون مولينوس جوردو التوجه الذي طرحه مركز جميل للفنون حول إنتاج أعمال تبحث عن علاقتنا بالطبيعة من حولنا.
يبحث هذا العمل في الفجوة بين الثقافة والطبيعة، والتي تفصل النشاط البشري عن غيره من الظواهر الطبيعية.
كما يهدف إلى إعادة ترسيخ مفاهيمنا حول فكرة الترابط، المستوحاة مما وصفه الفيلسوف البريطاني تيموثي مورتون بـ«الشبكة».
يُنظر إلى المشروع على أنه «جملة شعرية» لإعادة تكوين فهمنا للعالم بدون أن تتحدد انطباعاتنا بمفهومي «الداخل» و «الخارج».