السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

5 توصيات شبابية ملحة للنهوض بالتعليم في يومه العالمي

احتفى العالم، أمس، باليوم العالمي للتعليم، الذي يصادف 24 يناير من كل عام، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تسلط احتفالية 2020 «التعليم من أجل تحقيق الازدهار والسلام للناس والكوكب» الضوء على الطبيعة المتكاملة للتعليم وأهدافه الإنسانية، والتركيز على أهمية التعليم والتعلم كأكبر مورد متجدد للإنسانية، والتأكيد من جديد على دور التعليم كحق أساسي للصالح العام وداعم لخطة التنمية المستدامة.

وخلص مجموعة من الشباب الجامعيين، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، إلى 5 توصيات لتطوير نظام التعليم في المدارس والجامعات، ونشر العلم والمعرفة في جميع أنحاء العالم، ومن أبرزها التركيز على الجانب العملي التطبيقي أكثر من النظري في العملية التعليمية، واستغلال التكنولوجيا الحديثة في العملية التدريسية، وتعظيم التطوع لخدمة مسيرة التعليم والتعلم.



تقليص الدراسة النظرية

واقترح طالب إدارة الأعمال في كليات التقنية العليا بدبي محمد خالد، تقليص ساعات الدراسة النظرية إلى 4 ساعات يومياً، وأن يكون نمط الدراسة فيما تبقى من اليوم بطريقة عملية، خاصة أن التعليم التطبيقي يساهم في ترسيخ المعلومة بذهن الطالب، ويهون عليه التوتر أثناء الاختبارات.

وقال طالب كلية الإعلام في جامعة عجمان هزاع الشحي: «أعتقد أن فترة التدريب الجامعية بالفصل الأخير قبل التخرج غير كافية لتأهيلنا لميدان العمل، ولذلك لا بد أن يكون هنالك مجموعة من الزيارات الميدانية لقطاعات العمل المستقبلية، والتدريب العملي بالتوازي مع الخطة الأكاديمية، ما يجعلنا نواكب التغيرات المحيطة بنا في العالم».



استغلال التكنولوجيا

ولعل مسألة التعليم التطبيقي موجودة في بعض الجامعات كجامعة زايد على سبيل المثال، وفقاً لما أشارت إليه طالبة علوم البيئة والاستدامة علياء آل رحمة، التي أكدت أنها تدرس اختصاصها بطريقة عملية تطبيقية أكثر من الأسلوب النمطي النظري، إلا أنها طالبت بتكريم طلبة الامتياز بمبالغ مالية شهرية كي تزيد من حافزهم وإقبالهم المستمر على الدراسة والتميز، وإن كانت مبالغ رمزية.

واقترحت استغلال التكنولوجيا الحديثة في العملية التدريسية، كتطبيق نظام الدراسة عن بُعد وفتحه أمام الطلبة الراغبين في الجمع بين الدراسة والعمل أو التطوع معاً، مشيرة إلى أن جامعة زايد بدأت بتحويل بعض المساقات ودراستها عن بُعد للطلبة المقبلين على التخرج، حتى لا تتضارب مواعيد المحاضرات مع مرحلة التدريب العملي في الفصل الأخير، إلا أنها تطالب باقي الجامعات باتباع هذا الأسلوب لتلبية حاجات وتطلعات الطلبة.



استحداث مادة القراءة

بينما طالب رئيس المجالس الطلابية في كليات التقنية العليا بدبي سالم السويدي باستحداث مادة دراسية تُعنى بمهارات القراءة والكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، كل على حدة، في المدارس لتأهيل الطلبة للانضمام إلى الجامعات بسلاسة أكثر.

وأوضح طالب أمن المعلومات في كليات التقنية العليا بالشارقة حمدان علي الحوسني: «أعتقد أن القراءة هي مفتاح النجاح وتحقيق التنمية المستدامة للشعوب، فالتعليم لم يعد مقتصراً على شهادة أكاديمية ومناهج دراسية مقررة، لذلك أقترح تخصيص عدد ساعات معينة بصورة إلزامية لقراءة كتب مختارة من الطلبة أنفسهم، وألا يمنح شهادة التخرج دون إنجازها».



تعظيم التطوع

فيما اقترحت الطالبة سارة زارعي بكلية الموارد البشرية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، فتح المجال أمام الطلاب لاختيار خطتهم الدراسية وصناعة القرارات المتعلقة بالمساقات وعدد ساعاتها على سبيل المثال، ما سيجعل إقبال الطالب على التعليم أكثر فاعلية وتحفيزاً.

واعتبرت زارعي تعظيم التطوع أكثر الحلول فاعلية على مستوى العالم، مشيرة إلى تجربتها التطوعية مع «دبي العطاء» لتجهيز حقائب دراسية للاجئين في سوريا، قائلة: «قد يكون الأمر الذي شاركت به بسيطاً جداً، إلا أنه ذو قيمة إنسانية كبيرة، ومنح الآخرين أحد حقوقهم الضرورية في الحياة، لذلك آمل أن يقبل الشباب على المساهمة في هذا النوع من الحملات التطوعية».



نشر العلم

وفي سياق متصل، قال طالب هندسة الطيران فهد سعيد الزرعوني، عضو مجلس الطلاب في كليات التقنية العليا: «لو قام كل طالب بتعليم 5 أفراد في دول العالم الثالث بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والخيرية التي تقدم المساعدات، واحتساب ذلك ضمن الساعات التطوعية الإلزامية التي يتخرج بها الطالب، سنتمكن من الوصول إلى حل عالمي يساهم في القضاء على الجهل، ونشر العلم والمعرفة في جميع أرجاء العالم».