السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

أنطونيا خيمينيز .. امرأة استثنائية في عالم الفلامنكو الذكوري

أنطونيا خيمينيز .. امرأة استثنائية في عالم الفلامنكو الذكوري

منذ سن الطفولة، تمسك الأندلسية أنطونيا خيمينيز غيتار الفلامنكو بين ذراعيها بشغف، فهذه الآلة تشكّل لها أداة للحرية، وتحطم من خلالها حواجز عالم محترف يحتكره الذكور.



وفي العام 2020، وهي في عمر الـ47 وبنجاح متزايد، واجهت خيمينيز تحديين: إصدار ألبوم والاستمرار بإيصال أصوات النساء الشابات عازفات الفلامنكو في عالم ذكوري.



ولدت أنطونيا عام 1972 في بويرتو دي سانتا ماريا بمقاطعة كاديكس، التي تعد معقل الفلامنكو في جنوب إسبانيا، ولا تنتمي إلى عائلة غجرية لكنها نشأت مع الغجر.



وتتذكر أنطونيا تلك المرحلة من حياتها وتقول: «لقد عشنا جمعياً معاً، كلنا على قدم المساواة، وكلنا فقراء».



وفي عائلتها الأندلسية، لا يعير أحد أي قيمة للفن، والدها سائق حافلة ووالدتها تهتم بـ4 أولاد، وهم جميعاً لم يهتموا يوماً بشغفها (غيتار الفلامنكو)، قائلة: «كان عليّ أن أبدي عزماً شديداً وإصراراً».





وفي سن الثالثة، تمسكت الفتاة الصغرى في العائلة بغيتار صغير في السوق، إلى أن اشترته لها والدتها، ومن حينها أصبح لعبتها المفضلة.



وطلبت لاحقاً غيتاراً حقيقياً من المجوس الثلاثة الذين يؤدون دور بابا نويل في توزيع الهدايا بإسبانيا، لكنها لم تحصل سوى على دمية، فقامت بتكسيرها قبل أن تحصل في اليوم التالي على آلتها المطلوبة.



ولم تترك الفتاة الآلة الموسيقية من يديها وتعلمت العزف بنفسها من خلال مراقبة عازفي الغيتار على التلفزيون وتقليدهم، ولا سيما باكو دي لوشيا أحد كبار عازفي الفلامنكو.





وفي عام 2000، انتقلت الفنانة الأندلسية إلى مدريد، حيث التقت بجيل من الفنانين الشباب الموهوبين والمتحمّسين في عالم رقص الفلامنكو، مثل ماركو فلوريس وأولغا بيريسه.



وهناك حصلت على فرصتها بعد أن وثقوا بها وأعطوها مساحة في عروضهم، وعاملها مصمّمو الرقص بمساواة مع المغنيات مثل كارمن ليناريس وروسيو ماركيز.