الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

أماني بلور.. طبيبة سورية من مداواة المرضى في "الكهف" إلى أضواء هوليوود

أماني بلور.. طبيبة سورية من مداواة المرضى في "الكهف" إلى أضواء هوليوود
عالجت الطبيبة السورية أماني بلور آلاف الأشخاص في مستشفى تحت الأرض في سوريا، وهي تأمل من خلال عملها الوثائقي "الكهف" المرشح للأوسكار، في أن تذكِّر العالم بمأساة حرب تدخل قريباً عامها العاشر.



ولطبيبة الأطفال هذه البالغة 32 عاماً التي تلازمها صور الأطفال المضرجين بالدماء والموتى، هذا المستشفى السري قرب دمشق المسمى "الكهف"، حقيقياً وليس من عالم السينما.



وتؤكد أن "هذا العمل ليس فيلماً بالنسبة لها فهو حياتها وحقيقتها".



هذا الوثائقي المؤثر والبالغة مدته 102 دقيقة، والذي أنتجته "ناشونال جيوغرافيك" والهيئة الدنماركية للأفلام الوثائقية، يُظهر طبيبة الأطفال وهي تبكي خلال مسحها الدماء عن وجوه أطفال في غرفة عمليات، كذلك، يبيّن المعاملة الذكورية التي تلقتها من رجال لا يتقبلون أن يكون المستشفى بإدارة امرأة.



وتقول "في بادئ الأمر كنت أسمع ملاحظات من قبيل (لن تقدري على ذلك)، الأمر الذي جعلني أتحدى لأثبت أن النساء قادرات ما شكل ضغطاً إضافياً عليّ".

ويتنافس هذا العمل الذي أخرجه السوري فراس فياض للفوز بجائزة أوسكار مع وثائقي آخر يدور أيضاً حول الحرب السورية بعنوان "إلى سما" للمخرجة وعد الخطيب والذي نال جائزة تقديرية في مهرجان كان العام الماضي وفاز أخيراً بجائزة بافتا البريطانية عن فئة أفضل وثائقي.

وتأمل أماني بلور المقيمة في تركيا منذ 2018، بعد سقوط المعقل السابق لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية، حيث المستشفى الميداني، في أن "يسلط الترشيح للأوسكار مزيداً من الضوء على القضية السورية، ما سيدفع أناساً أكثر لدعمهم ومساعدتهم".

وتوضح "في سوريا، عندما كنا نساعد الناس، كنت أشعر بسلام أكبر، رغم كل الصعوبات والقصف والجوع والوضع المأساوي الذي كنا نشهد عليه يوميا."ً

وتؤكد الطبيبة أن "الأطفال لم يكونوا يفهمون شيئاً، كانوا يسألون دائماً ما الذي يجري؟ لماذا يتعرضون للقصف ولماذا لا يجدون ما يأكلون؟ كان تفسير ذلك مهمة صعبة للغاية."