الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

13 فبراير "الجالنتاين داي".. والرجال يمتنعون

تحتفي فتيات حول العالم في الـ13 من فبراير أي في اليوم الذي يسبق الفالنتاين، بيوم "الجالنتاين" الذي يحتفي بالصداقة بين الفتيات، صداقة ليس فيها رجال بكل ما يحملونه من مشاكل وخداع وكسر للقلوب.

وبينما يحتفل الجميع بالفالنتاين بالهدايا أو بطاقات المعايدة، فإن الجالنتاين يحاول تشجيع كل فتاة على الخروج مع صديقاتها والتمتع بحياتها، والتخلص من الهموم والقلق وإفشاء السعادة وفقاً لمقولة أوغست كونت "لكي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين".

ومن حسن الحظ أن جالنتين هذا العام يوافق الخميس، حيث يمكن لكل فتاة أن تخرج وتسهر وتستعيد الذكريات وربما النميمة التي لا يخلو منها أي تجمع نسائي إلا فيما ندر.

الاحتفال بالجالنتاين طقس حديث وهو يركز على المعنويات والروحانيات عكس شقيقه الذي يحل بعده بيوم ويشكل عبئاً باهظاً على المحتفلين به وخاصة الرجال، الذين يجبرون على شراء الهدايا الثمينة وباقات الورد و"الدباديب" الحمراء.



وتسعى الفتيات في ذلك اليوم إلى تقوية الإيمان بالذات، وجبر وشفاء القلوب المحطمة، والتعبير عن الامتنان للصديقات اللاتي يقفن في وقت الشدة، مثل اليد والعين، إذا تألمت اليد دمعت العين، وإذا دمعت العين، مسحتها اليد!

السعادة هنا لدى الفتيات في ذلك اليوم تنبع من أنها إحساس داخلي لا يقدر بثمن، مثلما يؤكد المفكر جان دو لافونتين "السعادة قناعة، فلا الذهب ولا العظمة يجعلاننا سعداء".

وظهر يوم الجالنتين لأول مرة في الموسم الثاني من المسلسل الكوميدي الترفيهي باركس آند ريكرياشن، عكس يوم الحب الذي نشأ حول حياة القديس فالنتاين.

وفي عام 2010 كانت مؤسسة الاحتفال ليزلي نوبي تلعب دور آمي بوهلر وقررت أن تجمع شلة من النساء على الإفطار في اليوم الذي يسبق الفالنتاين، ووصفته بأنه "نساء يحتفين بنساء".



وأصبح الجالنتاين اليوم حدثاً سنوياً، حيث يتم نشر مقالات عن الموهوبات من النساء وإظهار الناجحات منهن، وتقديم هدايا رمزية مثل الوسائد الرائعة المطرزة التي توضع عليها صور الصديقات، أو صورة بورتريه مصنوعة من مواد أعيد تدويرها في إطار الصداقة مع مثل علب المشروبات الغازية "كانز".

وإذا كان 14 فبراير يحتفي بالحب، فإن 13 فبراير يحتفي بالصداقة بين البنات. ويمكن أن يستمر الاحتفال بالمناسبة على مدار الأسبوع الذي يسبق الفالنتاين، وتتكثف الاحتفالات في يوم 13 فبراير، بسهرة أو "خروجة" مع عشاء أو غداء خارج المنزل تستعيد فيه الفتيات الذكريات والمرح والضحك بسبب ومن دون سبب.

المهم لدى الفتيات هنا أن يشعرن بالسعادة، ولتحقيق ذلك يتمثلن بقول مصطفى صادق الرافعي "للحديث مع روح تحبها سعادة تُغنيك عن الدنيا بأكملها" لذلك فالأساس هنا هو التجمع والخروج مع الصديقات لأن قمة السعادة كما يؤكد الأديب باولو كويلو "أن تجد شخصاً يشبه روحك كثيراً".



وفي أوروبا تقدم معظم المطاعم تخفيضات للفتيات في يوم صداقتهن، مع احتفالات خاصة ومعزوفات موسيقية تتغنى بالصدافة وأخلاق البنات وتؤكد أنهن أجمل وأفضل الكائنات.

وتقدم بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي مقترحات لهدايا ذلك اليوم مثل Funky Pigeon و Etsy .

وتشمل الأفكار قطع شيكولاتة محفور عليها أحرف اسم البنات لتنشغل الصديقات بجمعها وضمها ثم التهامها، وأكواب عليها اسم أو صورة الصديقة، وبطاقات معايدة وتيشيرتات عليها صورة جروب الفتيات، ووسائد من الريش تستخدم في حروب الفتيات الضاحكة.



وأبرز ما يميز ذلك الاحتفال أنه غير ملزم وغير مكلف مادياً، لذلك لا يغضب أحد إذا لم يحصل على هدية مناسبة، فتكفي الصديقات لمحة بسيطة أو لفتة معنوية أو كلمة تشجيع أو هدية رمزية.

المهم هنا أن تعبر الفتاة عن تقديرها للصديقة وتظهر لها أهميتها في حياتها وتمد يد المساعدة لكل من تحتاج دعماً معنوياً، فلا أحد هنا ينتظر منها شيئاً في تلك المناسبة، فقط التذكر والمشاركة والدعم النفسي.