السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

العلاقات العاطفية في العمل بين الممنوع والمرغوب

يقول جوتا بوينج، مستشار الحياة المهنية، إن الحب في مكان العمل لا يزال من المحظورات، حيث إن الممنوع مرغوب، حتى ولو أن الجميع يعلمون أن هذا الزميل كان له علاقة عاطفية، أو حتى بدأ علاقة حقيقية مع زميل آخر.



ويرى الطبيب النفسي فولفجانج كروجر، أنه من المنطقي أن يقع الناس في الحب بمكان العمل، فهم مهتمون بالأشياء نفسها، ويعملون معاً عن قرب، ولكن هل من الممكن أن تعمل جنباً إلى جنب مع شريك حياتك؟





الشرط المسبق الأساسي هو أن يتمكن كلا الشريكين من تحمل البقاء بالقرب من بعضهما البعض، ووضع ثقافة بناءة للنزاع، كما يقول كروجر، حيث إن العلاقات العاطفية في العمل تؤثر على المنظومة بأكملها.



ويقول أندريا براو، اختصاصي معالجة الشريك، إن أداء الزوجين في العمل يعتمد على مدى مشاركتهما معاً في أوقات العمل، البعض يلتقي، على الأكثر، شريكه في الكافتيريا لتناول طعام الغداء، بينما يظل البعض الآخر من الشركاء الذين يعملون في مكان واحد على اتصال دائم طوال اليوم.





ويرى براو إنه: «إذا بقي شخصان معاً باستمرار، فمن الصعب خلق شغف، لأنه لا توجد محفزات من الخارج، أو باختصار: وجود مسافة تجعل الغرام يزيد في القلب»، ويُنصح الشركاء الذين يعملون معاً في مكان واحد، بالبحث، على الأقل، عن هواياتهم أو مقابلة الأصدقاء.



وينصح بوينج بأنه يمكن للأزواج، على سبيل المثال، أن يتفقوا على التحدث عن العمل لمدة ساعة فقط، على الأكثر، بعد مغادرتهم للمكتب خلال اليوم، وتجنب الحديث عن العمل، تماماً، في عطلة نهاية الأسبوع.