شارك أكثر من 60 مصمماً ودار أزياء في أسبوع لندن للموضة الذي أسدل الستار عليه، مساء أمس الأربعاء، مقدمين أزياء من مواد معاد تدويرها، وإكسسوارات صديقة للبيئة مع تميز للأزياء الفضفاضة، وصور لقطط وخفافيش وأزياء غرائبية لكائنات من الفضاء البعيد وكأنها في محطة مترو أنفاق، مع الاستعانة باللؤلؤ ضمن الإكسسوارات، مع أحذية حمراء وفساتين بيضاء، تكمل منظومة الأناقة.
وحملت بعض التصاميم رسائل حول الخروج الأوروبي بريكست، والخروج الملكي ميغان ميركل وهاري، كورونا، والأهم أنها حاولت مراعاة احتجاجات الجمهور في نهاية حدث العام الماضي الذي اعترض على مقولة «الجمهور عاوز كدة» في الموضة ورفض الأزياء الغريبة التي تجافي المنطق والذوق والعقل.
عارضات شهيرات مثل إميلي ديكنسون وبيلي إيليش عرضن تصميمات للوافدة الجديدة في عالم الموضة الصينية يوهان وانج، تمرد على أزياء العصر الفيكتوري، استعانة بالأيقونات الصينية التقلدية مثل الورود والأسماك الذهبية، التمرد أيضاً على التوازن والنسب، مع إحساس طاغٍ بضرورة حماية الذوق.
واستعانت العلامة التجارية الأكثر شهرة "Shrimps" بالفراء الاصطناعي في مزيج بهيج وألوان تجلب السعادة مع توفير المزيد من الخيارات الجاهزة للارتداء، وحضور للكاروهات والزهور التي احتفت بها العارضة إلفي ريجيت بشعرها المجعد.
وارتدت الممثلة غابرييلا وايلد معطف كاروهات منقوش بالأبيض والأسود، رافعة شعار «البساطة هي الأناقة».
في المقابل، خاطبت أشلي ويليامز المراهقات بتصميمات تجعلها مثل القطة، أو المرأة الخفاش، سواء في الفساتين أو الماكياج، وقلوب محبة تخترق الفستان الأسود.
وحملت مجموعة كيكو كوستادينوف شعار «كابوس قبل الكريسماس» بتصميمات سيريالية تحتفي أيضاً بالأبيض والأسود، وانسامبل يتكون من بنطال وتي شيرت، ومزج بين أطياف ألوان الوردي الهادئ والبني الدافئ وتضاد بين خطوط مائلة وأخرى أفقية ورأسية، قمصان حريرية، أزرق سماوي.
بينما عرضت شارلوت نويلز تصاميم تتحدى العواصف التي تجتاح لندن تلك الأيام، تنورات قصيرة وأخرى فضفاضة، مع قصات للصدر مقفولة.
من جهة أخرى، شاركت الممثلة الأمريكية لينا دونهام بتصاميم لكيكا كافيناتي التي صُممت لها ملابسها في الفيلم الذي ترشح للأوسكار أخيراً «ذات يوم في هوليوود» وارتدت فستاناً أسود لامعاً من دون أكمام مع جورب أسود، يناسب البدينات.
وكان الختام غرائبياً مع المصمم الأمريكي ماتي بوفان الذي يطلق عليه لقب «مهرج الأزياء الراقية» وغلبت على تصميماته السيريالية مع مزج بين القماش والجينز بطلات عجيبة وتمرد على كل ما هو مألوف.
أزياء تشع بالنيون والألوان الفوسفورية وحضور للبرتقالي والأحمر وصنادل فضية كانت ترتديها الجدات في فلوريدا الأمريكية!
وبالنسبة للماكياج استلهم بوفان تصميماته من عالم الموسيقى وبالتحديد من الفريق الغنائي Bright Eyes أو العيون اللامعة، حيث تبدو العين مشعة بظلال حمراء.
أما الفساتين فإنها تلائم السير في محطات مترو الأنفاق أكثر من عروض الأزياء، أزياء متعددة الطبقات مع رسومات غريبة وكأن الفتاة كائن فضائي ضل طريقه إلى الأرض.