اتسمت أزياء الخريف في أسبوع نيويورك للموضة الذي نظم في الأسبوع الماضي بظهور اتجاهات جديدة للموضة من بينها فساتين الزفاف المتمردة على التقليدية في التصميم رغم التزامها باللون الأبيض، وعودة المعاطف الواسعة والأغطية المستقلة على الكتفين وتصميمات تحتفي بالفوضى المنظمة في الموضة.
واستفاد المصممون من الازدهار المستدام لفساتين الزفاف ومستلزماته في إبداع ملابس جاهزة تعبر عن شخصية العروس، بعيداً عن الأجواء الحالمة، مقتربة من التمرد والتلقائية، والتفكير خارج الصندوق.
وقدّم توم فورد فستان زفاف بكتف واحد، بينما قدمت كيث فستاناً بكم طويل مكشوف الظهر، وأبدع براندون ماكسويل فستاناً ناعم الملمس من قطعتين، ليقدم المصممون كل الحلول الممكنة أمام العرائس في ليلة العمر.
وحرص بعض المصممين على الإبقاء على غطاء الوجه الشفاف للعروس، مع تناغمه مع الفستان تارة باللون نفسه، وتارة بلون مختلف.
واستعانت دار عرض بروك بالتل قماشاً لفستان ليلة العمر، مع بذلة صفراء، بينما مزج كريستوفر روجرز بين غطاء وردي شفاف وفستان وردي، بينما قدمت دار عرض كارولينا هيريرا فستاناً أبيض للعروس عاري الكتفين.
وحضرت الزهور بقوة في تصميمات أسبوع نيويورك للموضة، سواء المطبوعة أو المنسوجة، برسومات غاية في الأناقة والحرفية.
واكتفت كارولينا هيريرا بزهرة كبيرة تنير وتزين فستاناً باللونين الأبيض والأسود، بينما استعان توري بيرش برسومات الفنان فرانشيسكو دي ماتيو لطباعة لوحات جميلة تزين جسد حواء، وقابله المصمم آدم ليبيس بفستان أبيض يحمل كل مميزات الحدائق البريطانية التقليدية.
في سياق متصل، استعان كل من براندون ماكسويل، كارولينا هيريرا، وجاسون وو بأزياء العصور الوسطى بمعاطف ذاتية مع لمسات درامية.
اتسمت التصميمات أيضاً بالحرص على التفاصيل الدقيقة، فساتين وانسامبلات ضد التوازن، وعادت بنا دار عرض توم فورد إلى أزياء الخمسينات من القرن الماضي، بينما اختار براندون ماكسويل أزياء تشعر كأنها تحث الفتاة التي ترتديها على الرقص والتمايل مع موسيقى غير مسموعة، وكأنها قادمة من أعماق البحر.
وما زال للبليزر سطوته لدى النساء، مثل السنوات الأخيرة، مع عودة التصميمات البوهيمية فيما يشبه «الفوضى المنظمة» في الأزياء والموضة.
وقدمت المصممة جابرييلا هيرست تصميماً مطرزاً، بينما كان صوت البوهيمية هامساً لدى زيمرمان.