السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

في يومه العالمي.. 4 تحديات تواجه الشباب الإماراتي في مهنة الإرشاد السياحي

حدد خبراء في الإرشاد السياحي 4 تحديات تواجه توطين المهنة أبرزها "النظرة المجتمعية"، و"ساعات العمل الطويلة"، و"حاجز اللغة"، فضلاً عن استصعاب الشباب دراسة المواد التاريخية.

جاء ذلك خلال احتفال هيئة الشارقة للمتاحف باليوم العالمي للمرشد السياحي في متحف الشارقة للآثار، بحضور عدد كبير من الشخصيات التي تمثل المتاحف المنضوية تحت مظلة الهيئة إلى جانب المرشدين السياحيين العاملين فيها، والطلبة الدارسين لتخصص الإرشاد بجامعة الشارقة.

وأبلغ "الرؤية" باحث أول في متحف الشارقة للآثار خالد حسين منصور أن في كل عام من هذا التوقيت في السنة تحتفل الهيئة باليوم العالمي للإرشاد السياحي لحث الشباب على دراسة التخصص وللكشف عن أبرز السمات والخصائص التي يتوجب عليهم الاتصاف بها ليكونوا سفراء لوطنهم الإمارات.


وأفاد أن هناك تحديات عدة تواجه توطين مهنة الإرشاد السياحي أبرزها الخجل الاجتماعي والنظرة العامة للمرشد والتي يجب أن تكون إيجابية لأنها مهنة تعتمد بشكل كبير على واحدة من القيم الإماراتية ألا وهي الضيافة وحب الناس.


وتابع "السوق المحلية يستوعب انضمام الشباب المواطن للعمل في مجال الإرشاد السياحي حيث تزداد الحاجة إلى هؤلاء الشباب بعد تدريبهم لمواكبة التطور والنمو اللذين يشهدهما القطاع السياحي".

وأكد منصور تحسن وضع مهنة الإرشاد في الشارقة، مشيراً إلى وجود 70 مرشداً في هيئة متاحف الشارقة 88% منهم مواطنون، متطلعاً لرفد المهنة بمواطنين في القطاع الخاص وتحديداً الشركات السياحية، حيث إن 90% من مرشديها السياحيين غير إماراتيين.

فيما تطرقت مشرفة المرشدين السياحيين وخدمة الزوار بحصن خورفكان سارة حنضل للإقبال الكبير من العنصر النسائي على تخصص الإرشاد السياحي.

وقالت "في ظل النمو الذي يشهده القطاع السياحي تبرز الحاجة الماسة لتوطين مهنة الإرشاد السياحي، ما دفع الجهات المسؤولة إلى تكثيف جهودها في هذا القطاع بهدف تأهيل أكبر عدد من المرشدين المواطنين".

وتصطدم بحسب رأيها الجهود بالعديد من التحديات أهمها ظروف العمل وساعات الدوام الميداني، في المقابل توجد مجالات عمل أكثر جذباً للشباب مثل البنوك والقطاعات الحكومية.

من جهتها، أكدت المرشدة السياحية في حصن خورفكان خولة النقبي أن صعوبة الحفظ وتذكر المعلومات التاريخية عبر الكتب والمراجع أحد الأسباب التي تعوق دخول الشباب للتخصص.

وأضافت أن الإرشاد السياحي ليس مجرد وظيفة عادية بل مسؤولية وطنية وواجباً اجتماعياً لأن السياحة بشكل عام تمثل رافداً لاقتصاد الدولة خاصة في ظل النمو الكبير في عدد السياح الذي يتطلب وجود سياحة ثقافية قوية.

وشددت على أهمية تأهيل الكادر الإماراتي للعمل بمجال الإرشاد أكاديمياً وعملياً عبر التسويق للمهنة والترويج لها بين طلبة المدارس الثانوية لترغيبهم في مزاولة المهنة.

من جانبها، قالت الطالبة الجامعية التي تدرس "إرشاد سياحي" ميثاء حمد إن استقبال الوفود السياحية من قبل مرشد غير إماراتي أمر غير مستحسن لذلك على الشباب الإماراتيين اقتحام المجال في سبيل الدفاع عن ثقافتهم المحلية لأن الإماراتي هو الأقدر على إيصال ثقافته للعالم.

وتحدثت عن بعض التحديات الماثلة في مهنة الإرشاد ومنها ما يتعلق بحاجز اللغة إذ على المرشد إتقان عدد من اللغات.

إلى ذلك أفادت الطالبة نورة غباش بجامعة الشارقة فرع كلباء، أن تخصص الإرشاد السياحي يعتبر جديداً ومختلفاً ومن المهن القادرة على تأمين مستوى معيشي متميز للمواطنين يفوق الوظائف الحكومية الأخرى، لكن الأمر يحتاج إلى تسويق.

واعتبرت الطالبة مثايل الزعابي أن مهنة الإرشاد السياحي من أكثر المهن إثراء للثقافة، وفي ظل النمو السياحي لا بد للمواطنين من دراسة التخصص لأنهم الأكثر قدرة على فهم العادات والتقاليد المحلية لإيصالها للشعوب المختلفة.

وتعتز زوينة المنصوري، مرشدة سياحية في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، بالعمل كمرشدة لأن هذه الوظيفة على حد تعبيرها تتيح لها فرصة التعريف بالإمارات من بعدها الإنساني، مؤكدة فخرها بالعمل كمرشدة للتعريف بتاريخ الإمارات الثري، داعية الشباب إلى الانخراط في هذه المهنة.