السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

"السرنديب".. طاقة كونية تقودك لتحقيق أحلامك

"السرنديب".. طاقة كونية تقودك لتحقيق أحلامك
يفاجئنا خبراء التنمية البشرية يومياً بمفاهيم جديدة تحكم وتلون حياتنا دون أن ندري أحياناً، كان آخرها "السرنديب".

ويشترط أن يسبق هذا السرنديب أو ما يعرف بـ "الفلو" بالإنجليزية إطلاق النية لحدوث أمر أنت ترغب فيه وتريده بشدة لصالحك.

ولغوياً ذكر خبير التنمية البشرية يوسف العسيري، أن السرنديب مصطلح أطلقه علماء النفس على السلوك والطاقة وسلسلة الأحداث والوقائع التي تقود الإنسان إلى الهدف المنشود أو النجاح السريع.


وتفصيلاً، قال إن السرنديب مصطلح يطلق على سلسلة الأحداث التي تسوقك إلى مقصدك إذا عزمت عليها، مؤكداً أن مفهومه في الماضي كان خفياً وصعب الفهم إلا أنه مع تطور علوم التنمية البشرية انتشر وأصبح حجر الزاوية الأساسي في تكوين الشخصية الفاعلة العازمة على تحقيق أحلامها.


وأضاف أن طاقة هذا القانون تقود الفرد للتصرف نحو الهدف المرجو إذا ما التزمت نحو أهدافك بالرؤية الفعالة والعمل الجاد، كأنك مسحور إلا أن الذي يقع عليه السحر عادة ما يكون متعباً ومتهالكاً لكن في طاقة السرنديب تكون الحالة عكس ذلك تماماً تتحرك وفق ما ترغب وتخطط له وتتفاجأ بسبب سرعة تجلي الأهداف وتيسير حدوثها، فتمشي في الأمر من دون اعتراض أو عراقيل.

وأشار إلى أن السرنديب يحدث لغالبية الناس لكن بطريقة غير واعية وفي الإسلام يعرف بـ "التدبير الرباني الخيري" لتحريك الأحداث والبركة.

وحول كيفية عمل طاقة السرنديب شدد على عدم التسرع في الحكم على المواقف التي قد لا تبدو جيدة، بمعنى ينبغي ألا يصارع الإنسان الظروف من حوله فينشئ أحداثاً سلبية متكررة. مع الحرص على اعتماد مبدأ "سلم وثق" أي التسليم والثقة كلما ضاقت الأمور "ظاهرياً"، ثق بأنها ستعود كما كانت، والابتعاد عن مولدات الطاقة السلبية "الحسد، الغيرة، النميمة".

ونوه إلى أهمية متابعة ومشاهدة من لديهم سرنديب ملحوظ في حياتهم، حتى تدع الطاقة تنتقل لك وتؤثر فيك عبر الاستماع لقصص الناجحين والأفلام وربطها بواقع حياتك.

ونصح العسيري الناس بأن يكونوا لطفاء في التعامل مع المواقف بدلاً من الاعتراض والصراخ والنقد أي كن سلساً في التعامل مع الذات وثق بنفسك وستلهم قوتك الداخلية لتحقيق النجاح.