احتفى مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الثالثة بفن الدان في كل من مدينة الفجيرة ودبا الفجيرة، من خلال عروض فنية مبهرة، دفعت العديد من الفنانين المصريين والسوريين خصوصاً، من ضيوف المهرجان، لطلب مزيد من المعلومات التي لم يبخل بها نظراؤهم الإماراتيون والخليجيون، حول تفاصيل هذا الموروث الفني الأصيل، وابرز المناسبات التي تستدعي إقامته.
ويعتبر فن الدان من الفنون الشعبية الإماراتية، وهو عبارة عن فن تراثي يقدم عبر صفين ينشدان الشعر برفقة الطبول، قدمته فرقة الدان، في مسرح القرية التراثية بدبا، إضافة إلى القرية التراثية في الفجيرة.
وتتكون فرقة الدان من مجموعة من الرجال والنساء تراوح أعدادهم بين 30 و50، يؤدون رقصات استعراضية مع موسيقى دق الطبول وانسجام بين المجموعتين، حيث ينقسم أفراد الفرقة إلى مجموعتين متجانستين متقابلتين بشكل متوازٍ.
ويعتبر الدان من من الفنون الإماراتية الأصيلة ومصدره مناطق الساحل الشرقي، وهو من الفنون التي ينحني فيها الأشخاص أثناء الأداء بشكل كبير ولافت، حيث يعني الانحناء الاندماج التام.
ويطلق على الشخص الذي يقول الشعر في فن الدان المطرق، وتختلف كلمات المطرق بين مدح وذم وحماسة وفخر، ويشترك في أداء فن الدان الرجال والنساء، ويشكلون صفين يقابل أحدهما الآخر ويفصل بينهما طارقو الطبول.
ويمتاز هذا الفن بكثرة الحركة وبالأخص حامل الكاسر الذي يرفع الطبل إلى الأعلى ليتجاوز الرأس، ومن ثم ينحني حتى يكاد الطبل يلامس الأرض، ويقابله انحناء أفراد الصف والعودة مرة أخرى إلى الوضع الطبيعي.