الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

100 شاب سوداني يقدمون 5 آلاف وجبة يومياً للطلبة المعوزين وأطفال الشوارع

دشن شباب سودانيون مطبخاً خيرياً في مدينة الخرطوم لخدمة طلاب المدارس المحتاجين، واعتبروه أكبر تحدٍ في عام 2020.





يتخذ المطبخ الذي كان قوامه في البداية نحو 15 شاباً حتى زاد عددهم إلى أكثر من 100 متطوع ومتطوعة، من الآية القرآنية «ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً» شعاراً له.





ويعتبر القائمون عليه صدقة الإطعام أولى الصدقات، ويستهدف المطعم أطفال المدارس المحتاجين واليتامى لمساعدتهم على إتمام اليوم الدراسي، ومساء يستهدف أهالي المرضى في المستشفيات وأطفال الشوارع.





صناعة الحب





يقول حسن العربي أحد مؤسسي المشروع، لـ«الرؤية»، إن المطعم يهدف لإخراج 3000 وجبة يومياً كوجبة إفطار، إضافة إلى 2000 وجبة في العشاء، مشيراً إلى أنهم يخططون للوصول إلى 7 آلاف وجبة في مارس المقبل.





ولفت إلى أن المطعم يقبل المواد العينية كالبقوليات واللحوم والسكر واللبن وغيرها، كما يُقبَل الدعم المالي أيضاً، فكلفة الوجبة الصباحية نحو 10 جنيهات، أما المسائية فكلفتها 15 جنيهاً.





ويضيف العربي «الشعب السوداني لا يخذل أبناءه أبداً، رغم ظروفه الاقتصادية، فجميع القائمين على إدارة المشروع متطوعون بشكل كامل، ماعدا الطباخ فهو من يتلقى أجراً».





وزادت نسبة التبرع بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي ساعدت في تعريف الناس بالفكرة، ويبدأ يوم المتطوعين بالتبادل فيما بينهم منذ الصباح حتى المساء، وبإشراف طبي كامل من متخصصي التغذية.





ويستطرد العربي «الأطفال يتطوعون معنا للمساعدة سواء في التعبئة أو التوزيع حباً من أهاليهم في غرس الخير داخلهم، فكل السودانيين يصنعون الحب، فيكفي أن تكون سودانياً لتحمل معاني الكرم وحب الخير».





وعن الوجبات المقدمة يقول العربي «إنها تتنوع ما بين الفول والمعكرونة باللحم في وجبات الإفطار، وفي العشاء يُقدم الأرز باللبن أو مندي اللحم والسندويتشات».