الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الجزيئات الدقيقة القاتلة تضرب الهند والصين

الجزيئات الدقيقة القاتلة تضرب الهند والصين
تضم الصين والهند النسبة الأعلى من المدن الأكثر تلوثاً بالجزيئات الدقيقة المسؤولة عن الكثير من الوفيات المبكرة كما بيّن تقرير نشرته منظمة "غرينبيس" وشركة "آي كيو إير" السويسرية المتخصصة.

ويضم هذان البلدان ما يقرب من 90% من 200 مدينة تعاني من مستويات عالية من تلوث الهواء بالجزيئات الدقيقة دون 2.5 ميكرومتر، على ما أظهر هذا التقرير الذي يستند إلى بيانات من نحو 5 آلاف مدينة حول العالم.

وأضاف التقرير أن نسبة الـ10% المتبقية تتركز بشكل رئيس في باكستان وإندونيسيا.


ومن بين المدن الضخمة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة وما فوق، كانت العاصمة الهندية نيودلهي الأكثر تلوثاً بالجسيمات الدقيقة في عام 2019، تليها لاهور في باكستان ودكا في بنغلاديش وكالكتا في الهند.


ومع أخذ نسبة تعرّض السكان في الاعتبار، يتبين أن بنغلاديش هي أكثر البلدان معاناة جراء التلوث بهذه الجزيئات الدقيقة التي دخلت جراء حجمها الصغير إلى الدم عن طريق الرئتين، ما يؤدي إلى الإصابة بالربو أو سرطان الرئة أو أمراض القلب.

وتلي بنغلاديش في هذا السياق باكستان ومنغوليا وأفغانستان والهند، أما الصين فتحتل المرتبة الـ11.

ونسبت منظمة الصحة العالمية معظم حالات الوفيات المبكرة العائدة إلى تلوث الهواء، والبالغ مجموعها 7 ملايين في أنحاء العالم، إلى الجزيئات الدقيقة التي تنتجها العواصف الرملية وحرائق الغابات والزراعة والصناعة والوقود الأحفوري.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوز تركيز الجزيئات الدقيقة 25 ميكروغراماً في كل متر مكعب من الهواء يومياً.

وقدّرت دراسة نشرت في عام 2019 أن تلوث الهواء قد يكون قاتلاً أكثر بمرتين مما كان يعتقد مع نحو 800 ألف حالة وفاة سنوياً في أوروبا و 2.8 مليون حالة في الصين و 8.8 مليون حالة في العالم.

وفي منطقة شاسعة من شمال الهند إلى وسط الصين، من شأن تلبية توصيات منظمة الصحة العالمية أن تزيد متوسط العمر المتوقع 6 إلى 7 سنوات، وفقاً لمؤشر وضعه باحثون من معهد سياسة الطاقة في جامعة شيكاغو.

ومن بين 36 دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، تعتبر كوريا الجنوبية أكثر الدول تلوثاً بالجزيئات الدقيقة، إذ ضمت 105 مدن من بين ألف مدينة من المدن التي ذيّلت التصنيف. وفي أوروبا، اعتبرت بولندا وإيطاليا الأكثر تلوثاً بحيث ضمتا 39 و31 مدينة على التوالي.

وكان من الصعب تقويم الوضع في أفريقيا والشرق الأوسط بسبب النقص في البيانات.