الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

«الخطايا العشر» و«بعد النهاية».. دراما خليجية تنبأت بسيناريو يحاكي «كورونا»

ليست الأفلام الهوليودية و العالمية وحدها هي من توقعت عبر محتواها الخيالي، هجوم فيروسي مشابه لواقع فيروس كورونا، وتأثيره الجارف على المشهد الاقتصادي والصحي والاجتماعي، في مختلف أنحاء العالم، حيث كان للدراما الخلجية نصيب في هذا الاستشراف، وهو ما يؤكده الفنان عبدالله بوشهري، الذي يقيم حالياً في الحجر الصحي بدولة الكويت عقب عودته من إيران، للتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه وفريق عمل مسلسل «الخطايا العشر» تنبأ بذات أحداث «كورونا» وما يجتاح العالم من إغلاق وخوف نتيجة انتشاره.

وأضاف في فيديو عبر حساباته على سوشيال ميديا، أن مسلسل الخطايا العشر الذي، عرض في 2018، وجسد فيه شخصية الطبيب «إبراهيم» الذي توجه مع زوجته إلى أحد البلدان التي تعاني من مرض وبائي قاتل، يشبه ما يعيشه العالم في الوقت الراهن من انتشار لفيروس «كورونا».

وأشار إلى أن المشاهد التي ظهرت في المسلسل لتلك المدينة التي قام جيشها بمنع خروج أو دخول أحد إليها كي لا يصاب بالعدوى، إضافة إلى النصائح التي كان الطبيب إبراهيم يقولها لزوجته وهي غسل يديها بشكل مستمر كي لا تنتقل العدوى لها تشبه إلى حد كبير، ما يحدث اليوم مع كورونا.

من جهته، أكد لـ«الرؤية» مؤلف مسلسل «الخطايا العشر» حسين المهدي من مملكة البحرين، أن نص المسلسل تناول قصة لها علاقة بانتشار فيروس قاتل في بلد فقير بعيد عن الوطن العربي، حيث تبرع الطبيب إبراهيم للمشاركة في الحملة العلاجية لهذه البلد وسفره إليها لعلاج المصابين. وأضاف أن هذا النص كان محاولة لقراءة المستقبل لكن جاء الموضوع في الوقت الحالي وتحول إلى حقيقة.

وأفاد بأنه عندما كتب النص كان يرغب في توجيه رسالة هل البشر مستعدون للقيام بالواجب الإنساني لبعضهم البعض عبر تسليط الضوء على مفهوم التضحية، وكذلك ما هي قدرة تحمل الكرة الأرضية وسكانها لكل ما يحدث فيها من أحداث وتطور علمي وتكنولوجي كبير، أو انتشار لوباء ما، كل هذه الأسئلة وغيرها والتي قفزت إلى ذهنه، طرحها في «الخطايا العشر».

وبيّن أنه مع قراءاته سابقاً عن الفيروسات الوبائية، ووجود أوبئة ألمت بالعالم من قبل مثل وباء «السارس» في 2003، ورصده واستطلاعه الواقع الذي تعيشه البشرية توقع حدوث فيروس قاتل، لكن في العالم البعيد وليس الوطن العربي، مبيناً أنه لم يتوقع أن يصل الفيروس إلى العالم العربي وبهذه السرعة.

من جهة أخرى، طرح المسلسل الكويتي «بعد النهاية» الذي تم تصويره في عام 2016 إخراج عباس اليوسفي، تأليف بدر الجزاف ومن بطولة: عبدالإمام عبدالله، زهرة الخرجي، حسين المنصور، ليلى عبدالله، عبدالله التركماني، قضية فيروس قاتل يؤدي إلى وفيات مفاجئة ومجهولة، ما يدفع المسؤولين لاتخاذ خطوات لاكتشاف سبب الفيروس، وحظر التجول في الوقت ذاته وسط خوف السكان وذهابهم للتسوق لأجل الإبقاء على الضروريات التي تمكنهم من مواصلة الحياة. لكن المسلسل منع من العرض على شاشات التلفزيون، وعرض عبر تطبيق «TELLY».



الفكر التجاري

وأكد لـ" الرؤية" الكاتب والفنان الإماراتي عمر غباش أن المؤلف والفنان قادر على استشراف المستقبل في نصوصه التي يؤلفها نظرا لكونه يملك حدساً وشفافية عالية جداً يحولها من عقله إلى الورق ومن ثم يأتي دور المنتج الذكي ليقتنص هذا النص ويعرضه كما هو كي يقدم النصيحة والتوعية للجمهور.

وأفاد بأن الدراما الخليجية طرحت الكثير من القضايا سواء المهمة أو غير المهمة، لكن هناك قلة على صعيد الأعمال التي سلطت الضوء على الأوبئة والامراض والفيروسات نظرا لعدم تقبل شركات الإنتاج لهذه الأفكار كونها بالنسبة لهم هي حالة مستبعدة على الرغم من أنها متوقعة، وذلك في ظل سيطرة الفكر التجاري على السوق الدرامي.