الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

حيوانات تتحول إلى «فاشونيستا» على «سوشيال ميديا» وتنافس البشر على «الفولورز» والمال

تحولت كلاب وقطط وخيول وقنافذ وغيرها من الحيوانات إلى مؤثرين على سوشيال ميديا بل تحول بعضها إلى فاشونيستا تستعرض آخر صيحات موضة عالم أزياء الحيوانات، كذلك لم يعد «الفولورز» حكراً على البشر وحدهم، بعد أن زاحمتهم هذه الحيوانات الأليفة حتى نال بعضها شهرة مليونية جنت لها ثروات طائلة.

ولم يعد عالم الحيوانات الأليفة المؤثرة يقتصر فقط على الكلاب والقطط المحبوبة، بعد أن تضمنت القائمة أيضاً الخيول والأرانب والقنافذ والحشرات، وأصبحت تحصد ملايين من المتابعين من جميع أنحاء العالم.

وقد يكون النجم في هذا المجال حيواناً يتلقى علاجاً من الديدان أو قطة جذابة نائمة على فراش من تصميم فنان متخصص، أو كلباً من فصيلة الباك المتميزة بالتجاعيد والوجه القصير يتناول أطعمة عضوية.

ويقول يوناس فولف من وكالة «بالس» المتخصصة في تسويق الحيوانات الأليفة المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومقرها هامبورغ، إن «الناس يريدون مشاهدة شيء إيجابي، ويريدون رؤية معلم جديد يخرجهم من النمطية»، وأسهمت جهود موقع إنستغرام في جعل التدوينات والصور أكثر شفافية، في مزيد من دفع وتحفيز هذا الاتجاه.

وتقول الطبيبة البيطرية مويرا جيرلاش من رابطة رعاية الحيوان الألمانية، «إن القلق هنا يأتي عندما تقوم بإضفاء الصفة الإنسانية على الحيوانات، وعندما تقوم بوضع ملابس عليها لتضحك عليها»، وأحياناً تحظى الحيوانات المهجنة أو الدميمة بالنجاح بشكل خاص على إنستغرام.

وتوضح مويرا أن «هذه الحيوانات تعاني من بروز في أسنانها أو أعين جاحظة، وربما لا تكون قادرة على التنفس بشكل جيد أو مضغ طعامها بشكل مناسب».

غير أن اهتمام الجمهور بهذه النوعية من الحيوانات الأليفة، سواء كانت جذابة أو مخيفة الشكل، قد أوجد سوقاً رائجاً يمول صناعة كاملة من الوكالات والمستشارين، وتعد لينهارت وكلبها ميلو من بين كبار «الحيوانات المؤثرة» على مواقع التواصل في ألمانيا.

لكن الكلب الأشهر في هذا المجال ينتمي إلى الولايات المتحدة، فمثلاً نجد أن الكلب جيفبوم وهو من فصيلة بومرينيان صغيرة الحجم وطويلة الشعر يحظى بنحو 9.8 مليون متابع، كما صار يمتلك مجموعته التجارية الناجحة، ويحصل صاحبه على مبلغ يتراوح بين 45 ألفاً إلى 150 ألف يورو مقابل كل صورة تنشر له على إنستغرام.

ولم تصل الحيوانات المؤثرة في ألمانيا إلى تحقيق نحو هذا المبلغ بعد، ويقول أندريه كاركاليس مؤسس وكالة «توني» للحيوانات المؤثرة «إنه ليس سوقاً يجعلك تحصل على المال بسرعة»، غير أن هذا السوق ينمو بسرعة.