الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

هل كشفت أزمة كورونا الوجه الآخر لمشاهير سوشيال ميديا؟

هل كشفت أزمة كورونا الوجه الآخر لمشاهير سوشيال ميديا؟

على الرغم من التركيز الهائل على مواقع سوشيال ميديا على أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، وترصدها لآخر الأخبار والمستجدات، اتفق المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي على ظهور الجانب الآخر للمؤثرين ومشاهير سوشيال ميديا، وعدم تقديمهم ما هو مفيد لهذا الوضع، وخاصة أنهم يمتلكون ملايين المتابعين.

وانتقدت مجموعة من المغردين ما يقوم به هؤلاء المشاهير من الاستمرار في الترويج للمنتجات التي تعوض خسارتهم في ظل توقف السفر والسياحة والفنادق والمراكز التجارية في بعض البلدان.

وبعضهم يروج لأمور تجبر الأشخاص على الخروج من منازلهم للحصول عليها، وهو أمر اعتبره البعض مخالفة للإجراءات التي فرضتها السلطات لمكافحة الوباء واستهتاراً بصحة المجتمع على حساب انتفاعاتهم.

كما انتقد البعض من يقوم منهم بتوجيه النصائح البديهية أو غير المفهومة ويستغل الأزمة لتحقيق المزيد من الشهرة.

واعتبر بعض المغردين أن الفاشينستات والمؤثرين ظهرت حقيقتهم خلال الأزمة في مدى ثقافتهم السطحية، حيث قال أحد المغردين: «السنابيون» الفشخرجية و«الفاشينستات» الفارغات «طاح سوقهم مع الإجراءات الاحترازية بمنع السفر والمهرجانات وأسواق التمور والزواجات وعروض الموضة، وانفضحت ثقافاتهم الهشة وقت الشدة.. فلا سمعنا لهم صوتاً مؤثراً ولا شفناهم في الميدان».



وكانت الحصة الأكبر من الانتقادات من نصيب الفاشينستا الكويتية الدكتورة خلود التي اعتبر البعض أنها لا تبالي بالإجراءات الاحترازية وكل ما تركز عليه الفائدة المادية، خاصة أنها ما زالت تروج للمطاعم، في حين أثار فيديو نشرته على حسابها تروج من خلاله لشركة عطور معقمة العديد من الانتقادات، في حين اعتبرها البعض من مستغلي الأزمة، وتساءل البعض الآخر عن عدم وجودها مع الكوادر الطبية باعتبارها طبيبة.





ووصف أحد المغردين هذه الفئة من المؤثرين بأنهم عبيد المال، مطالباً إياهم بالتبرع ولو بسلال المعقمات، وأكد أن الأزمة أظهرت حقيقتهم المخفية، وأن أقل ما يكمن فعله الآن هو إلغاء متابعتهم وردهم إلى حجمهم الطبيعي.





وغرد صلاح العلاج رئيس تحرير دروازة نيوز بأن الفاشينستات في الكويت يرفضن نشر المقاطع التوعوية على حساباتهن بالمجان ويطلبن المال مقابل ذلك.



أثارت الفاشينستا الكويتية فوز الفهد الجدل بفيديو جديد تروج فيه لصالون التجميل الذي تملكه، وتؤكد أن كل شئ معقم ولا داعي للمخاوف من كورونا، ودعت النساء للتغيير من شكلهن والخروج من الروتين والكآبة لمواجهة الفيروس، مؤكدة أنها تقدم عروضاً وخصومات كبيرة.



وأغضب الفيديو الكثير من المتابعين الذين أكدوا أنه كان يجب عليها استغلال شهرتها لدعوة الناس للبقاء بالمنزل واتباع التعليمات الصحية لاستغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية.

وألقى العديد من رواد مواقع التواصل باللوم على وسائل الإعلام لتسليطها الضوء على هؤلاء في حين أن المؤثرين الحقيقيين من الأطباء والعلماء لم يحظوا بذلك.



واستهزأ كثيرون بنصيحة الفاشينستا فاطمة المؤمن التي قدمتها للوقاية من كورونا ووصفوها بغير الواضحة، واعتبروا أنها تريد فقط تحقيق الشهرة.



ومن ناحية أخرى استنكر أحد المغردين انتشار إعلانات المطاعم بشكل كبير في حسابات مشاهير مواقع التواصل قائلاً: «بالوقت اللي وزير الصحة صرح وقال أستحلفكم بالله اقعدوا بالبيت،، مشاهير السوشيال ميديا بلشو يعلنون عن مشاريعهم الخاصة اللي تتعارض مع قرار وزير الصحة،، مشكورين أثبتوا لنا أن قلبهم عالفلوس».



وكما تساءل مغرد آخر عن غياب بصمة مشاهير سوشيال ميديا عن الوطن والمجتمع في ظل الأزمة قائلاً: «أين مشاهير السوشيل ميديا الذين كانوا يتقاضون مبالغ خيالية من أجل الإعلانات التافهة والكاذبة. لماذا لم نر لهم بصمة مع الوطن والمجتمع. تأكد لنا أنهم مجموعة جاهلة لا تملك أي معلومة مفيدة للوطن والمواطن. لم نر إلا العظماء الخائفين على البلد ومصالحه ومجتمعه».



وأكد البعض أن أزمة كورونا ألغت وجود هؤلاء المؤثرين وأصبح العالم يتابع الأكثر نفعاً كالأطباء والمختصين.



ويرى البعض أن هؤلاء الأشخاص تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في نشر الوعي في حين أنه لم يفعل ذلك سوى القليل منهم.



الجدير بالذكر أن انتقادات مؤثري ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي لم تنحصر على الدول العربية فقط بل حتى الأجنبية، حيث تساءل مغرد كيني عن غياب المؤثرين المفاجئ، معتقداً أن عليهم مسؤولية كبيرة في التأثير التوعوي.



وغرد آخر مستغرباً مما يقوم به بعض المؤثرين بإطلاق إشاعات عن إصابتهم بكورونا فقط لجلب الانتباه.



وقال آخر إن كل ما يقوم به المؤثرون على إنستغرام هو نشر الخصومات للتسوق، في حين انتقد كثيرون إحدى المؤثرات التي قدمت نصيحة طبية مزيفة، مشيرة إلى أن التوقف عن التدخين والكحول والسكريات لمدة 10 أيام يساعد الجسم على التخلص من السموم، ما يساعد الجسم على عد التقاط فيروس كورونا.