أثبتت سيدات مصريات أن لديهن قدراً كبيراً من الوعي والحنكة التي سيكون لها تأثير كبير على عبور أسرهن منعطف كورونا التاريخي، بعد أن فرضن حالة من الطوارئ داخل منازلهن، مشددات على تنفيذ الإجراءات الاحترازية بكامل حذافيرها.
فيكتورين جرجس، مدرسة مصرية، منذ تعليق الدراسة وبداية الأزمة كانت لها إجراءات كثيرة، بدأت من ابنها وهو شاب لم يكمل الـ20، حيث استطاعت بمساعدة والده إغراءه بالبقاء في المنزل بوعده بمكافأة مالية كبيرة عقب انتهاء الأزمة.
وضعت فيكتورين عدداً من القوانين التي يجب على الجميع الالتزام بها من أجل سلامتهم، حيث يتعين على زوجها الذي ما زال على رأس عمله ترك حذائه خارج المنزل مع رشه بالمطهرات، وترك مفاتيحه وكذلك أي أموال في جيبه على طاولة إلى جانب باب المنزل خصصتها فيكتورين لذلك حتى يتم تعقيمها جيداً.
تطلب فيكتورين احتياجاتها المنزلية من المحال القريبة، حيث تحرص على تعقيمها جيداً بمنشفة مبللة بالكلور، بينما توضع الأشياء القابلة للأكل في حوض المطبخ لتغسلها بماء مزود بالخل.
لم تحصل نورا محمد علي من عملها على إجازة، ومع ذلك تحرص على تعقيم كافة الأسطح داخل المنزل، مشيرة إلى أنها تحرص على الاطلاع على كافة مستجدات هذا الوباء، لا سيما طرق الوقاية منه، مؤكدة أنها تحاول تطبيق كافة النصائح التي تتلقفها بعناية شديدة، لا سيما الخاصة بالتعقيم.
لتزمت مارجو منير المنزل هي وزوجها بعد وصول هذا الوباء، حيث لا تخرج إلا للضرورة القصوى، لشراء مستلزمات المنزل فقط
تؤكد أن التعقيم أصبح جزءاً من روتين المنزل، مشيرة إلى أنها تحاول الاستعانة بالأطعمة التي تعمل على تعزيز المناعة في الجسم، وتعريض الأبناء لأشعة الشمس عبر الوقوف في الشرفة دون الخروج من المنزل.
عقب تعليق الدراسة، قررت الميكب ارتيست حنان إبراهيم تخفيض ساعات العمل في مركزها الخاص بالتجميل قبل أن تعلق العمل تماماً حفاظاً على العاملين، مشيرة إلى أنها طرحت مبادرة عبارة عن مكياج للوجه مكتوب عليهstay at home .
يبدأ يوم حنان بتعقيم كافة أسطح المنزل، ومتابعة دراسة الأبناء عبر خدمة الأونلاين التي فعّلتها المدرسة، كما أوقفت الاستعانة بالأطعمة السريعة، حافظاً على مناعة الأطفال، واستبدلت كافة الحلويات بقطع الفاكهة.