الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

علي آل سلوم: أُصبت بشبيه «كورونا» في سبتمبر الماضي

علي آل سلوم: أُصبت بشبيه «كورونا» في سبتمبر الماضي



على الرغم من سفره وترحاله بين أكثر من 191 دولة حول العالم، لتصوير حلقات برنامجه «دروب» الذي عرف به المرشد الثقافي والسياحي الإماراتي علي آل سلوم، وجملة العقبات والصعوبات التي واجهته في رحلاته، إلا أنه لم يتوقع أن يصاب بمرض شبيه بـ«فيروس كورونا» عن طريق عدوى انتقلت إلى ابنته وديمة في المدرسة، وذلك في شهر سبتمبر الماضي.

انتقال العدوى

ويروي آل سلوم لـ«الرؤية»، ما حدث، قائلاً: «مرضت ابنتي وديمة في سبتمبر الماضي مع دخول السنة الدراسية الجديدة، وانتقلت إليها العدوى من إحدى زميلاتها في الصف، حيث كانت تعاني من زكام مبدئياً كما ظننت، ولكن ارتفعت حرارتها مساء، فأخذتها للطبيب الذي وصف لها خافض حرارة وعدت إلى المنزل، ولكنني تفاجأت في نهاية اليوم أن العدوى انتقلت إلى أبنائي الآخرين ويعانون أعراضاً متشابهة تقريباً، وسرعان ما أصبت بنفس الأعراض في اليوم التالي».

إنفلونزا موسمية

وتابع: «ذهبت مجدداً للمستشفى مع أبنائي، فإذا بالطبيبة تأخذ مسحة من داخل الأنف لأول مرة في حياتي وطلبت الممرضة مني الانتظار، وانتظرت حتى أخبرتني أنني مصاب بفيروس إنفلونزا B وهي إنفلونزا موسمية حادة تستمر لما يقارب 14 يوماً تصيب الجهاز التنفسي مثل فيروس (كوفيدـ19) المنتشر حالياً، ولا يمكن علاجها سوى بخافض حرارة، ولفتت بأن هناك حقنة الإنفلونزا ولكن لا جدوى منها، فما كان لي سوى أنني عدت لبيتي».





حجر ذاتي

وذكر المرشد الثقافي والسياحي الإماراتي علي آل سلوم أنه اتخذ إجراءات وقائية ذاتية فحجر على نفسه في غرفة منفصلة عن أبنائه، وبدأ بتحذير الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه علم بأن فترة حضانة الفيروس يومان تقريباً، والتزم بالإكثار من السوائل والمشروبات الدافئة، واتخذ الاحتياطات اللازمة عبر اعتذاره من المدرسة وإبلاغهم بأنه سيغيب أبناءه، خاصة أنه علم فيما بعد بأن هنالك 6 أسر تعاني من نفس الحالة، وانتقلت العدوى من أبنائهم في المدرسة.

آلام مبرحة

وأضاف آل سلوم: «الآلام التي شعرت بها في تلك الأيام مبرحة جداً، ولا أرجو أن تعود ولا أن يجربها ألد أعدائي، فقد كنت أشعر بحنجرتي تخرج وتعود مرة أخرى من مكانها، وأن رئتي تتمزق من شدة السعال، وأضلعي وعضلات بطني تكاد تنفجر، وشعرت أني سأموت فعلاً خلال محاربتي للإنفلونزا، فعدت للمستشفى بعد 4 أيام، لدرجة أنني غردت فترتها على تويتر أني سأشتاق لـ(دروب)، وشعرت أني لن أتمكن من استكمال رحلاتي لتصوير ما تبقى من حلقات خططت لها مع فريقي للموسم المقبل، وحتى الآن لا زالت الأمور معلقة بسبب فيروس كورونا ووعكتي الصحية التي تعرضت لها مؤخراً».

تباعد اجتماعي

وحول طرق وقايته لنفسه خلال الرحلات الماضية، وإن كان يتوقع بأنه سيصاب بمرض مشابه، قال علي آل سلوم: «كنت أحتاط كثيراً في جولاتي وحلقاتي بين القبائل خاصة القبائل الموجودة بروافد حوض الأمازون، ومنتصف قارة أفريقيا، والمناطق التي تعاني من مشكلة المياه، وكنت أطبق مفهوم التباعد الاجتماعي الذي توصي به وزارة الصحة ووقاية المجتمع اليوم، والمشاهدون لم يعرفوا آنذاك أننا كنا نتحدث معهم عن بُعد 4 إلى 5 أمتار، ولم نذكر ذلك بالتخويف أو الترهيب، على الرغم من أن الإصابة حينها ستكون قاتلة في لحظتها، كما أننا وضحنا هذا الخطر في حلقات كولومبيا وبيرو والبرازيل».





أزمة طبيعية

وعن أزمة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، اعتبر آل سلوم أنها تحدٍ طبيعي يحدث للبشرية بين الحين والآخر، فقد مرت البشرية بسلسلة من الأوبئة كالطاعون والكوليرا والسارس وغيرها، مؤكداً أن انتشار الأوبئة من سنة الحياة، والبشر تكوينهم قابل للتعرض للأوبئة والأمراض.

أمراض وأوبئة

وأضاف آل سلوم: «لماذا الاستغراب؟ ويجيب: لأننا أصبحنا على علم وإدراك بما يحدث حول العالم عبر الصور والأخبار التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنني رأيت في رحلاتي عدداً من الشعوب والقبائل لا نستطيع التقرب منها كثيراً، بسبب إمكانية إصابتنا بأحد الأمراض والأوبئة، كونهم لم يأخذوا التطعيمات والإجراءات الوقائية التي نأخذها في بلادنا».