السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ما حقيقة انقلاب الأقطاب المغناطيسية للأرض؟

ما حقيقة انقلاب الأقطاب المغناطيسية للأرض؟

لم تمر سوى أسابيع على أحداث «كورونا» حتى تداول الناس مقطعاً لفيديو يؤكد أن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» حذرت من حدوث انقلاب في الأقطاب المغناطيسية للأرض ما قد يؤدي إلى قلب الموازين الفلكية حيث ستقترب الشمس للشروق من مغربها.

بحثت «الرؤية» عن مصدر الخبر ولم نجد له أي «لينكات» ما يؤكد أن المقطع مفبرك ويهدف إلى إثارة الذعر في قلوب الناس.

وبناء على التقارير الفلكية المؤكدة أكدت أنه من غير المجدي أو المنطقي إطلاق تحذيرات على ظواهر فلكية يمكن أن تحدث بعد آلاف السنوات.

وبحسب الدراسات فإن المجال المغناطيسي يضعف بمقدار قليل كل 10 سنوات، ما يعني أننا بحاجة إلى أكثر من ألف سنة حتى نشهد ظاهرة الانقلاب المغناطيسي للأقطاب.

ومن حيث ثبوتية النظرية فهي صحيحة نظرياً ليست خاطئة، إلا أن العلماء أكدوا أنهم ضد التهويل من هذه التحذيرات غير المجدية التي لن تنفع الناس.

واستشهدوا بظاهرة ثقب الأوزون التي توقع بعض الخبراء الفلكيين اتساع الثقب الذي سيؤدي إلى ذوبان كل المناطق الجلدية وتحديداً أشاروا إلى بين عامي 2000 إلى 2010، وعلى الرغم من علمية النظرية إلا أن التوقعات لم تحدث إذ تم تطويق التداعيات السلبية للظاهرة الفلكية وتفاديها تماماً.

والمقصود بانعكاس القطبية هو التي أنشأها المجال المغناطيسي للأرض، حيث انعكس القطبان عدة مرات ويحدث كل 200 إلى 300 ألف سنة.

والمجال المغناطيسي للأرض هو الذي يحيط بكوكبنا وهو كالقوة غير المرئية التي تحمي الأرض من الإشعاعات الشمسية الضارة عن طريق تشتيت الجزئيات المشحونة بعيداً عن الأرض، وأن هذا المجال ليس ثابتاً فهو يتغير باستمرار وتاريخ كوكبنا يحوي مئات الانقلابات المغناطيسية للكوكب حيث إن القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان الأماكن.

من جهتها، أوضحت صحيفة «ديلي ميل» أن المجال المغناطيسي للأرض يضعف وبحسب الخبير الفلكي من جامعة كلورادو دانييل باركر أن أجزاء من كوكب الأرض لن تصبح صالحة للحياة خلال الانقلاب.

وأشار إذا استخدمنا البوصلة نعلم أن للأرض مجالاً مغناطيسياً يساعدنا على التنقل والإبحار عندما تشير إبرة البوصلة إلى الشمال فهي في الحقيقة تشير إلى الجنوب المغناطيسي للأرض حيث إن الأقطاب المغناطيسية المتضادة تتجاذب، ولكن الشمال الذي تعرفه لم يكن هو ذاته طوال تاريخ كوكبنا فقد تحولت الأقطاب خلال العديد من المرات.