الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كورونا يضاعف «أزمة منتصف العمر»

كورونا يضاعف «أزمة منتصف العمر»

أظهر بحث جديد من بريطانيا الثلاثاء أن الأشخاص الذين يعيشون في منتصف العمر، وليس فقط كبار السن، معرضون لخطر الوفاة أو الإصابة الحادة بفيروس كورونا المستجد.

وجاءت هذه النتائج بعد تحليل شامل جديد لحالات الإصابة بالفيروس في الصين.

وحلل باحثون من بريطانيا أكثر من 3600 حالة إصابة مؤكدة بـ«كوفيد-19» إضافة إلى بيانات من مئات المسافرين العائدين من مدينة ووهان الصينية التي انتشر منها المرض.

ووجدوا أن العمر يشكل عاملاً رئيساً في الإصابة الشديدة بالمرض، حيث إن واحداً من بين كل 5 أشخاص تزيد أعمارهم على 80 عاماً تطلبوا علاجاً في المستشفى، مقارنة بنحو 1% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.

وأخذاً بالاعتبار تقديرات أعداد الحالات التي ربما لم يتم تأكيد إصابتها سريرياً، أي إصابتها بشكل طفيف من الفيروس أو إصابتهم من دون ظهور الأعراض عليهم، فقد أظهرت البيانات أن نسبة المرضى ممن هم في الخمسينات من العمر الذين تطلبوا علاجاً في المستشفى بلغت 8.2%.

وقدرت الدراسة التي نشرت في مجلة «ذي لانسيت» للأمراض المعدية، أن نسبة حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في بر الصين بلغت 1.38%.

ولو أخذت الحالات غير المؤكدة في الاعتبار، فإن نسبة الوفيات تنخفض إلى 0.66%.

وقال الباحثون إنه رغم أن هذه النسبة هي أقل بكثير من التقديرات السابقة، إلا أن كوفيد-19 هو أكثر فتكاً بمرات عديدة من الفيروسات الوبائية السابقة مثل «إتش1 إن1».

وصرح أزرا غني الذي شارك في إعداد الدراسة من كلية إمبريال كوليدج لندن «يمكن تطبيق تقديراتنا على أي بلد ليعتمد عليها صانعو القرارات واتباع أفضل السياسات لاحتواء كوفيد-19».

وأضاف «قد تكون هناك حالات حصلت على الكثير من اهتمام وسائل الإعلام، لكن تحليلنا يظهر بوضوح شديد أن المصابين في سن الخمسين وما فوق، كانوا أكثر حاجة إلى العلاج في المستشفى مقارنة مع من هم أقل من عمر 50 عاماً، والنسبة العظمى من الحالات من المرجح أن تكون قاتلة».